الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٠٥ صباحاً

ياترى هل من تشافي وتعافي؟

عبيد أحمد طرموم
الثلاثاء ، ٠٥ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
ما أحوجنا إلى الخروج من عبثية الماضي والدخول في عالم جديد تتقدم فيه الأخلاق أي مشروع سياسي,اقتصادي،أمني،تنموي. الحمد لله إننا نقرأ هذه العناوين بروحية ثورات الشباب.

إن من يستعيد خطابات المنابر الدينية والسياسية خلال عقود خلت سيقف على إجترار وتكرار ووعود، مطالب ودعوات ظاهرها الجدية فأضحت خفيفة لا وزن لها نقولها ونحن نضحك في بكاء.

من هذه المطالب والدعوات:

قولنا بتوحيد الصفوف

قولنا بالتوافق

قولنا بالديموقراطية


كيف بدأنا بصف واحد ووصلنا إلى فضاء الصفوف المتضادة والمتناحرة في بعضها، علما بأن المشتركات ثوابت ومسلمات وبديهيات لا تقبل الخلافات الحادة ناهيك عن الصراعات المصبوغة بدم أحياناً؟

ماذا نعني بالتوافق في مسألة لا تقبل غير العدل مثلاً؟

أي توافق نطلب في عدالة أو في حقيقة وهي العدالة المطلقة؟

إن النهضة الآنية أو الصحوة الشعبية موحدة الصف منذ الأزل، متوافقة وإن الأمم والشعوب أدركت بحسها واستوعبت عبث الإنسان في السنين الخوالي.

الأمر الآخر النسيج السياسي والإجتماعي وما يترتب عليه من بناء علاقات تقوم على مصالح مشتركة ونحن ندرك إن القوي هو من يفرض نفسه ورأيه وشروطه وقراره فلا صوت لضعيف. هكذا أثبتت السنون الخوالي سيطرة القوي على الضعيف فتشكلت تكتلات ونخب اعتمدت المصالح والشراكة القائمة على علاقات مشبوهة شعارها الميكافيلية.

ثم تاتي صرخة ( الشراكة ) وهو مصطلح جديد في تاريخ السياسة العبثية الجديدة. هذه الشراكة التي تهتم بمصالح القلة المستحوذة على أسباب القوة وعلى مصادر الثروات على حساب أمم الأرض ونحن منهم كعرب ومسلمين.


أعيد السؤال:
يا ترى هل من تشافي وتعافي؟