الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٥ مساءً

كهرباء عدن بأي ذنب دُمّرت !!!

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
السبت ، ٠٢ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
العام المنصرم والذي قبله كانت اعوام صعبة ...
ذاق فيها المواطن اليمني الامرين ؛عانى كثيرا ..تألم ..بكى ..ضرب خده ..

وكلما اشتد بكاه وحزنه تبسم الى المستقبل الافضل ونظر الى الزمن القادم فهو الوحيد الذي كان يسعفه بالابتسامة يوم ان تداهمه الاحزان والالام ...

مالم يكن يتوقعه المواطن المواطن المسكين هو ان هذا المستقبل اسوأ من الايام التي يعيشها ... لم يكن يخطر بباله وهو يهرب من واقعه الى المستقبل المجهول ان يكون حاله كما قال القائل (والمستجير بعمر عند كربته **كالمستجير من الرمضاء بالنار ) ...

الزمن الذي كان بالامس اسمه المستقبل اليوم اصبح حاضرا وواقعا نعيشه لكنه مر وبكل المقاييس ..

اكبر امر كان يؤرق المواطن اليمني لاسيما سكان المناطق الساحلية الحارة والحارة جدا ... هو موضوع الكهرباء ...
فرحنا باستقرار التيار الكهربائي فالخطاب السياسي يسير باتجاه لاباس به ...
فهناك طاقة مشتراه كحلول مؤقتة وهناك عقود صيانة لمحطات الكهرباء بعدن (محطتي المنصورة وخورمكسر) ..اذن فالقادم اجمل ..

وعلى حين غرة وعلى غير موعد سابق يصحى ابناء عدن على صاعقة لم تكن متوقعة ...

مجلس الطاقة يلغي عقود الصيانة لهاتين المحطتين والتي كان من المفترض ان تنتج مايقارب 70ميجاوات ...
باي ذنب واي سياسة هذه ؟!!!

اي سياسة عوجاء عرجاء تتبعها وزارة الكهرباء ...

لماذا يتم استهداف كهرباء عدن لماذا هذا الاستفزاز للمواطنين ...
لماذا يتم تدمير هذه المحطات والتي اغلبها تم شراؤها بطريقة فساد والان يتم التعامل معها بنفس الاسلوب الافسادي التخريبي ...

اؤلئك الذين كانوا يهتفون ويصرخون ضد الطاقة المشتراه بالامس اصبحوا اليوم هم من يوقع على عقود الطاقة المشتراه ..!!!

ياللعجب !!!!
عندما يكون بالامكان انتاج 70 ميجا بكلفة معينة من محطة حكومية تابعة لمؤسسة الكهرباء فنرفض ذلك ونذهب لشراء الطاقة من القطاع الخاص وكمية كهرباء اقل وتكلفة اكبر ...

ياسادة ياكرام ...

عدن ستنتفض ...
عدن سيكون صيفها نار وسيفها بتار على الحكومة ان لم تتصرف حكومة الرفاق باسرع وقت لاجراء الاستعدادات لمواجهة الصيف القادم ....

فالناس لم يعد بمقدورها ان تتقبل المزيد من الاستهتار والاستفزاز ...


جعل الله صيفكم بردا وسلاما ايها المواطنون