الاربعاء ، ١٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٠٩ صباحاً

للأسف ... اليمن تتصدر المرتبة الأولى

عدي التميمي
الجمعة ، ٢٥ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
التعليم الجامعي في اليمن يعيش حالة من التخبط والعشوائية مما يجعلة يتصدر قائمة دول العالم الثالث او ما تسمى بالدول النامية إنه لفخر كبير لنا عندما يسمع أن اليمن أحتلت المراتب الاولى ينشرح قلبه لسماعه هذه الكلمتين ولكن عندما يسمع مابعدها يضرب براسة عرض الحائد ويشعر بالحسره والندامه لسماعها وياليته ماسمع هذه الجملة " اليمن تحتل المراتب الاولى بين دول العالم الثالث اوالدول النامية" او النائمة ،الراقده بإعتقادي كل هذه المصطلحات نأسف لوصف أنفسنا بها ،ولكن هذه هيا الحقيقة وهذا هوا الواقع المؤسف والمتردي الذي تعيشة كل الجامعات اليمنية وبدون إستثناء ويجوز لي هنا التعميم ؛لان كل جامعة تتنافس مع الأخرى علي السلبيات وليس الإيجابيات ، تتنافس الجامعات اليمنية اي منها سوف تقوم بعمل إضراب جماعي يشل سير العملية التعليمية في الجامعة وأخرى تتنافس لكي تفرض رسوم وإتاوات علي طلابها أكثر من الجامعة الاخرى - في ضل عدم وجود رقابه عليها – وأخرى تسجل أكبر قدر من طلاب الموازي لكي لا يذهبوا الي الجامعه الاخرى وجامعة في أقصى الشمال تفرض شروطا وقيودا علي طلابها وتعسكر حياتهم المدنية ،وايضا جامعة يمنية في أقصى الجنوب تحتكر المقاعد الدراسية علي طلابها فقط وتحرم بهذا طلاب المحافظات الاخرى كل هذا في ضل غياب تام للدولة وسلطتها وقانونها ودستورها ولا حول ولا قوه الا باالله كل هذا يجعل الطالب اليمني يفضل ان يفتح له بسطة بالشارع أفضل له من الأنخراط في التعليم الجامعي الفريد من نوعه.

في الدول المتقدمة قد الطلاب والناس فيها يبحثوا عن أرض وكوكب غير الكوكب اللي نحن فيه اخترعوا،درسوا، صنعوا،عاشوا،صعدوا للسماء،غطسوا لأعماق البحار والمحيطات،والطالب اليمني يعاني الأمرين لا انه يدرس بالشكل الذي يجب ولا أنه عاش حياه كريمة.

والطالب الذي فتح الله علية وحصل علي معدل ممتاز وقال بايخرج يتعلم بشكل كويس في بلاد أخرى يكره اليوم الذي تفوق وحصل فيها علي هذا المعدل من شدة المعاناه التي يعانيها في بلاد الغربة من ملاحقة الفساد اليمني له هناك .

ولهذه الأسباب وغيرها كثير جدا لا تعد ولا تحصى حصلنا علي المرتبة الاولى في دول العالم الثالث وصرنا من اوائل الدول النامية والمتخلفة بسبب سوء التعليم الجامعي.

ولكن مع هذا كله نتمنى من الله ان يلهم الزملاء الطلاب الجامعيين الصبر وتحمل الوضع وهم مأجورين عند الله ، وأن يمن علي من بيدهم مستقبل اليمن العقول الراجحة وأن يفكروا بالشكل الصحيح .

نحن علي مشارف القرن الثاني والعشرين ومازلنا نعاني من أمية القراءه والكتابة فضلا عن أمية استخدم الكمبيوتر والإنترنت .

أين التعليم الجامعي الصحيح ؟ أين الكليات والمعاهد العلمية المنتشرة هنا وهناك؟ أين التخصصات العلمية والتكنولوجية والإختراعات ؟

كل هذا غير موجود في الجامعات اليمنية نفتقر الي أدنى مقومات التعليم الجيد ، وحتى لو وجدت بعض هذه التخصصات لكن أين الكادر المؤهل أين المعامل والورش العلمية ، الطلاب في الدول المتقدمة يضلوا يدرسوا طوال اليوم من التاسعه صباحا حتي الخامسة مساءا هذا في الجامعة بعدها يتوجة الي التعليم الذاتي في المكتبات والمعاهد وفي منزله أما نحن وللأسف أنا منهم نضل في الجامعة أربع ساعات فقط من الصباح الي الظهيرة ونقول نشتي نغزوا الفضاء، للأسف نفتقر الي بوفية محترمة نتناول بها وجبات نظيفة واستراحات تليق بنا كطلاب جامعيين أرقى طبقة مثقفة في الشعب.

للأسف وضع التعليم الجامعي في اليمن يحتاج الي نية صادقة في التغير ولكن علي يد من ؟ ومتى ؟ وكيف ؟ وهل الطالب اليمني لدية المقومات والقدرة علي التكيف مع الوضع الجديد ؟ أم سيضل هكذا الي أن يرث الله الأرض ومن عليها؟

أسئلة أسأل نفسي بها ؟ وأحيانا اوجهها لغيري ؟

كيف تتوقع حال التعليم والطالب الجامعي في اليمن بعد عشر سنوات؟؟؟