الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٧ مساءً

ياسيادة الوزير " جامعة ذمار اسم له تاريخ "

عدي التميمي
الخميس ، ١٨ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
كلنا يعرف ما يسمى بالعجائب السبع في العالم لكن لا أعتقد أن الكثير قد سمع أو قرأ أو تعرف علي الأسطوره المذهلة "جامعة ذمار" الواقعة في محافظة ذمار اليمنية هذه الجامعة التي تعتبر من المنجزات العظيمة التي حققها الرئيس السابق لأبناء هذه المحافظة والتي تمتلك أكبر مساحة من الارض من أي جامعة اخرى في اليمن وما يميز هذه الجامعة عن غيرها تلك اللوحات التي تعلوا اسوارها والتي تحمل صور الرئيس السابق وبعض الكلمات المعبره مثلا "جامعة ذمار اسم له تاريخ" وأخرى " علي قدر اهل العزم" يقصد ب علي هنا الرئيس السابق وهيا تحريفا للمقوله المشهوره والمعروفه ب "على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ" لكنها حرفت في ذمار.عندما يمر الشخص بجوار سور هذه الجامعة الممتد لمسافة مئات المترات يتبادر لذهنه روعه هذا الصرح التعليمي الشامخ وكذلك بوابتها الشامخة وأيضا في الجهة الاخرى من الطريق العام يوجد الجزء الاخر من الجامعة والسور الممتدوالمساحه الشاسعه القاحلة تقدر بالكيلو مترات كلها موقوفة للجامعة.

لكن الأهم من هذا كله عندما يقف الطالب لأول مره أمام بوابة الجامعة ويدخل برجلة اليمنى ويسمي الله تعالى لدخولة والفاتحه علي روحة لإلتحاقة بهذا الجامعة لمى يراه من شؤم من أولها يمشي لمسافة بعيدة جدا عشرات المترات حتي يصل الي مبني كليته في جو الصباح البارد القارص وتحت حرارة الشمس الساطعه عند عودته بالظهيره ولا يوجدا باصات توصله الي مبني الكلية أسوة ببقية الجامعات ، اذا كان عد باقي فيه روح وصل الي مبني كليته ولناخذ مثلا مبني كلية الهندسة هذا الصرح التعليمي الذي من المفروض والواجب ان يتخرج من داخله مهندسين ذو كفاءات عالية ليشيدوا هذه المعموره كبقية جامعات العالم المحترمه يقف الطالب لاول مره أمام هذه الكلية واذا به يرى ذاك المنظر من الشروخ والفواصل والشقوق هنا وهناك علي جدار المبنى، وهذا إن دل فإنما يدل علي الخطاء والفشل الذريع الذي وقع من قبل المهندسين والمقاولين المشرفين على البناء والتنفيذ والله انه لمنظر مخزي ولو كان بكلية او مبنى أخر لكان أهون لكن في كلية الهندسة _ عيب_ ولكن المثل يقول "مصائب قوم عند قوم فوائد" والفائده من هذه الفواصل والسلبيات للتطبيق العملي ذات مره أخرجنا استاذ لكي يوضح لنا اشكال الفواصل وكيفية تكونها في المباني وطبق لنا على هذه التشققات _نشكره جزيلا_.كل هذا يراه الطالب والزائر من الخارج ولكن اذا قوىقلبة ودخل للمبنى اذا به يجد القاعات وما ادراك ما القاعات أعمدة مركزه هنا وهناك ،أرض مستوية غير مجهزة بالطريقة العلمية، سبورة قد عفى الزمان عليها خرائط العالم مرسومة فيها من شده الكتابة باقلام غير قابله للمحو جدارن مشققه، حوائط مليئة بالذكريات السعيدة والحزينة وللمشادات السياسية للطلاب والطالبات.كل هذا تراه في اليوم الاول واذا بالطالب يبدأ بالدوام ويبدا المدرسين والمعيدين _ وجود نادر للدكاتره_بالتناوب الواحد بعد الاخر علي إعطاء المحاظرات _مافيش وقت نشتي نخلص_ وما ادراك ما المدرسين واحد دخل يدرس بشهادة اخوه المتوفي ، وآخر بوساطة الشيخ فلان،وثاني لانه من أبناء المدينة فكانت درجه الإعاده له حتى لو معدله صغير ، أخرين درسوا بالخارج بلغات غير العربية فمش عارفين يوصلوا المعلومات للطلاب بالعربية ، وكوادر اجانب لسى ما تكيفوا من وضع الطلاب اليمنيين.....الخ كل هذا حاصل ولا ينكره أحد في جامعة ذمار وكلية الهندسة بالتحديد. وعندما يرى الطالب الهناجر المليئة بالمعدات والالات والأجهزة المختلفة ينشرح صدره ويشعر بالأمل والتفائل ويخاطب نفسة رح اعوض ما لم اقدر علي تحصيله بالنظري بالتطبيق العملي ويذهب الي المعامل والورش واذا به يخاطبه " حارس " المعمل عن هذه الالات والمعدات ويقول له هذا الجهاز ناقص علية قطعه كذا وتلك الاله راحت عليها قطعه كذا وذاك الجهاز ما يشتغل الا بالكهرباء وهي طافية الان وانا ما أعرف أستخدم تلك المعدات ،و و و ويسرد له كل ما في المعمل ويخرج منها الطالب كما يقول المثل " بلا حمص " لا نظري ولا عملي.

وما شهدته هذه الجامعة من مظاهرات واحتجاجات واضرابات عصفت بسير العملية التعليميه للأسواء فنجد في الهندسة مثلا غادر الكادر العراقي الذي لا أحد ينكر فضله عليها ، والمظاهرات التي تطالب برحيل رئيس الجامعة انعكست سلبا علي الكليه فنجدها الكلية الوحيده التي في اقل من سنتين تناوب علي عمادتها أكثر من خمسة دكاتره ؟لماذا ؟!وكذلك رؤساء الاقسام مثل لعبه الشطرنج ، والمشاكل التي نراها في قسم الهندسه الميكانيكيه والصيدله والمختبرات وغيرها التي لا تعد ولا تحصى ، وما زاد الطين بله فوق هذا كله هو موجه الإضرابات التي شهدتها الجامعة مؤخرا بجميع كلياتها فنجد الشلل التام في العديد من الكليات منها كلية الطب البشري وطب الأسنان والصيدله والمختبرات والهندسة وغيرها من الكليات مع العلم بقية الجامعات قد بدءت العام الدراسي الجديد فلا حو ولا قوة الا بالله.

والغريب جدا انه الي حدا الان لم تعلن نتائج إختبارات الترم الاول في معظم الكليات منها الهندسة التي بدءت اختبارات نهاية الترم الثاني مطلع الاسبوع الماضي بدون معرفة حصيلة الترم الاول للطلاب والسبب كما نسمع بسبب مستحقات المعيدين والاستاتذه. وهذا يعتبر غيض من فيض وهل يعقل كل هذا حاصل وموجود في جامعة كما نسمع انه معترف بها في الشرق الاوسط ومعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتتبع حكومه اليمن .

أين رئيس الجمهورية الذي نجد صورة معلقة بكل القاعات والصالات والمكاتب والاقسام؟

أين الرئيس السابق الذي نجد صوره علي حائط الجامعة وتقديره لأهل العزم كما يقال؟

أين رئيس مجلس الوزراء وكلامه عن تحسن وضع التعليم الجامعي كما في ماليزيا؟

أين وزير التعليم العالي والبحث العلمي من هذه الاوضاع السيئه في هذه الجامعه؟

أين رئيس الجامعة من كلامة في قناة اليمن اليوم عن جنة التعليم في ذمار؟

أين نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب عن كلامة لنتائج الترم الاول ؟

أين عميد كلية الطب البشري والاسنان والصيدلة من المعامل؟
أين عميد كلية الهندسة من مشاكلنا التي مكومه بملفات امامه؟....الخ

وفي الاخير أين الطلاب والطالبات الذين يوجد في قلوبهم حب التعليم الصحيح والجيد لكي ينهضوا من سباتهم العميق ويصححوا هذا التعليم المطلفس والمشي حالك الحاصل اليوم.
...لكن أنا سوف أجاوب علي كل هذه الأسئلة وأقول " لا حياة لمن تنادي ".....