الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٢ مساءً

حكومة الوفاق والمعارضون لها ... صراع سياسي بامتياز

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الخميس ، ٢٤ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
نعود مجددا للحديث عن حكومة الوفاق الوطني او يمكننا القول يفترض ان تكون حكومة وفاق ؛ وفاق بين الاحزاب السياسية المتصارعة على السلطة ووفاق بين الاطراف المتصارعة على النفوذ والثروة ...

ووطني اي يفترض ان تكون راية الوطن وخدمة الوطن هي اولى اولوياتها وان يكون المواطن هو المحور الذي يدورون حوله ...

لكن لاهذا ولا ذاك تحقق ....

فحكومة الوفاق لاتحمل من الوفاق الوطني لاتحمل من الوفاق الوطني الا اسمها ... ورغم ان العرب يقولون لكل مسمى من اسمه نصيب فنقول لهم إلاّ حكومة الوفاق الوطني واسمها فليس لها منه حظ ولا نصيب ...

المهم في الامر ..

حكومة الوفاق الوطني رغم الانتقادات التي توجه اليها الا انها استطاعت ان تحقق بعض الامور والتي تشكر عليها ....

فاليمن كان على حافة انهيار من جميع النواحي الاقتصادية والامنية بدرجة رئيسية ..

ناهيك عن الخدمات الاساسية والتي انقطعت عن المواطن اليمني طيلة فترة الازمة ...

ضف الى ذلك اعادة هيكلة القوات المسلحة وهذه تعتبر من اكبر الانجازات حتى وان صورها البعض بانها مؤامرة .. لكنها في الواقع انجاز تاريخي فالجيش لم يعد خاضعا لاحد ...

وحكومة الوفاق الوطني حتى نكون منصفين ليس مطلوبا منها ان تجتث فسادا ترعرع اكثر من ثلاثة عقود مابين عشية او ضحاها ؛ لان الفساد اصبح جزء من ثقافة المجتمع وليس فقط في الدوائر الحكومية بل تواجه الفساد والسمسرة في كل نواحي الحياة ... ويكثر ويستشري في القطاع العام وعلى استحياء وبطرق ذكية بزعمهم في القطاع الخاص ...

حكومة الوفاق لليس مطلوبا منها ان تنهض باليمن اقتصاديا في العامين التي تسلمت فيهم السلطة ..

حكومة الوفاق اسمها حكومة وفاق ومهمتها مؤقتة وتتلخص في الحفاظ على البلد من الانهيار اقتصاديا وامنيا.

ان تهيء الانتقال السلمي للسلطة .. وتهيء للمستقبل السياسي والانتخابات ووو الى غير ذلك ..

فلاداعي للمزايدة على حكومة الوفاق ومطالبتها بالمعجزات

الواجب على الجميع الاصطفاف وتناسي المماحكات والصراعات السياسية وتغليب مصلحة الوطن...

لاداعي للزعم بان حكومة الوفاق فشلت .. لانها اصلا استلمت بلدا فاشل على جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والامنية والتعليمية والخدمية في كافي نواحي الحياة ..

فهي مطالبة بلملمة الجراح والحفاظ على البلد من انهيار اقتصادي كان قاب قوسين او ادنى لو لطف الله وتدخل الاشقاء لاسيما المملكة العربية السعودية والتي ضخت سيولة نقدية تقدر بثلاث مليارات الى البنك المركزي اليمني ما ادي الى استقرار العملة والحفاظ عليها من الانهيار الذي كان حتميا ولامفر منه وبالتالي الحفاظ على مستوى الاسعار ثابتا على الاقل وانخفاض في بعض المواد الغذائية الاسساسية ...

وهذا يعتبر انجاز ...

المهم في الامر لانقول حكومة الوفاق ولانقول حكومة المؤتمر وليكن شعارنا ان نذهب الى الامام ونتناسى الماضي فكل مايدور من اتهامات بالفشل وردود وصراخ وضجيج اعلامي كله مرده الى السياسة التي لم تبقي ولم تذر شيئا في حياتنا الا افسدته فلابارك الله فيك ايها السياسة

دمتم بخير