الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٢ صباحاً

يا عزيزي إنها النقود

عبدالله فاضل
الجمعة ، ١٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٣٠ مساءً
المشروع الإثني عشري في اليمن والمنتشر في هذه الأيام كالنار المحرقة في كافة أرجاء البلد لا بد لها من وقفة بسيطة لتحليل مدى صدقه ومشروعيته.

يقال لنا: إن المشروع الإثني عشري هو مشروع إلهي من رب العالمين يدعو لحصر الأمر وولاية الأمر في آل البيت, والسمع لهم والطاعة لأنهم هم القيمون على حدود الله في الأرض.

لنسلم جدلاً بصحة هذا المذهب, و الحوثي يدعي أنه من آل البيت وله على الناس حق الطاعة, إذن بما أن الأمر كذلك فيجب على جميع الشيعة أن يطيعوه كونه من آل البيت, وأول من تجب عليهم طاعته هم أحمدي نجاد وعلي خامنئي, لكننا في الحقيقة نجد أن الحوثي هو من يأتمر بأمر أحمدي نجاد وليس العكس, وهذا ما يدل دلالة واضحة على أن شخصاً من العامة هو ولي أمر الحوثي في الحقيقة, وهو شيء لا يستطيع أحد على مستوى العالم أن ينفيه كونه أصبح على رؤوس الأشهاد, ولو كانت هنالك صور تجمعهم لوجدنا تقبيل عبد الملك الحوثي لأقدام المرشد والرئيس الإيراني, فلماذا كل هذا؟؟

الحقيقة أن المشروع الحوثي كله قائم على البحث عن السلطة والمال, ومن يصرف المال هي إيران لذلك فهي الراعي الرسمي ولها على الحوثيين حق الطاعة... نعم يا عزيزي إنها الفلوس وليس الدين أو المذهب, هي من جعلت من آل البيت في اليمن والعراق وإيران يطيعون من ليسوا من آل البيت, ولو أن من كان يصرف على الحوثي من إفريقيا لكان له السمع والطاعة لكن المذهب الشيعي ما هو إلا غطاء لإكساب آل البدر الدين الحوثي شرعية فاسدة يخدعون بها جهال البلد, وإلا منذ متى كانت القيادة تنتقل في نفس الأسرة من الإبن إلى الأب إلى الابن الصغير وكأنه لا يوجد من آل البيت من هو أصلح من هذه الأسرة.

مجرد تساؤلات على عجالة تحيلنا للحقيقة أن ولي الأمر لدى الشيعة الإثني عشرية هو المال والمال فقط, أما الدين فهو بالنسبة لهم والعياذ بالله كالدابة يركبونه متى يريدون ويذبحونه متى يريدون, وما آل البيت الأسدي في سوريا منكم ببعيد.