الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٠٥ مساءً

مغترب يمني في السعوديه وفاسد في الوطن يعبث ..!!؟

صبري الشرام
الخميس ، ١٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
المغترب اليمني في السعوديه تمارس ضده كل انواع الإمتهان والتعذيب والترهيب ودوماً معرض للإبتزاز وكأنه عبد مملوك لكفيله المواطن السعودي وأي إحتجاج منه يقابل من الامن السعودي أشد العقاب وأقسى التأنيب والإذلال , وحكومتنا بوزارتيها المغتربين والخارجيه لا يحركا ساكناً وكأن الامر لا يعنيهم فقط يعتبروا المغترب رافد إقتصادي عليه واجب وليس له أي حق وكأنه بلا وطن . حكومه لايخفى عليها ما تمارسه سلطات الامن للجاره السعوديه يومياً من إنتهاكات جماعيه بحق المغتربيين اليمنين وما يرتكب في حقهم من تعزير وتحقير وإعتقال متعسف لأتفه الاسباب يظل المغترب في السجن لسنوات دون ان يسئل عليه أو يجد جهه تطالب بإلأفراج عنه ,


أصبح المغترب اليمني هويته ثقيله على عاتقه رغم أنه يتفاخر فيها ويكامد الأمرين للحفاظ عليها شامخه , كما أصبحت سفارة بلاده ديكور فقط عند المراسم وخاويه من مضمونها التي وضعت لأجله وليس لها شبيه بين السفرات الاخرى , أصبح المغترب يأئس منها وخنوعها وذلها يضاعف ذله الذي يعيشه , أصبح المغترب في جهره يفاخر وفي سره يعاتب ويئن من ألم الظلم الذي يقع عليه ,


حين قورعت طبول الثوره وارتفعت الأصوات الصادره من حناجر الثوار مطالبه بتحرر الوطن من فئه اغتصبته واستباحت أرضه وإنسانه , إستبشر المغترب وتهللت اساريره بقدوم فجر جديد وميلاد وطن حر تتحقق في الحريه للإنسان وتمنح لمواطنيه العيش الكريم والمساوه في الحقوق والواجبات , في دوله يسود فيها القانون والمدنيه والحداثه والتغيير أملاً منه بان الحكم الرشيد قادم وأن عهد جديد سيولد وحمدي أخر سيعود ويتجدد , كل هذه الامل عاشها المغترب مع كل صيحه وصرخه لثوار وهو يردد معهم أمام التلفاز في محل إقامته في الغربه " الشعب يريد إسقاط النظام , الشعب يريد يمن جديد" وترتفع هامته عاليه مع كل صرخه يرددها في سره أو جهره , إختلطت دموعه بدماء الشهداء والجرحى الثوار ونزف القلب دماً وحزناً عليهم وتوعد لهم بأن القتله سيحاكمون لتطيب أرواحهم الطاهره التي ضحوا بها من أجل الوطن ومواطنيه , تحشرجت الحناجر بدموع النشوه مع كل خطوه تقربهم لإنتصار الثوره , ومع كل تصريح ثائر وثائره على شاشة التلفاز , وتمنوا الف مره أن يكونوا بين الصفوف وأن يبذلوا أرواحهم رخيصه في سبيل إستمرار الثوره ومواصلة المشوار حتى تتحقق أحلام الشهداء وأمنيات شعب ظل يرددها لسنين وعقود عجاف ...


كل هذا عاشه المغترب في إغترابه وأمل كثير في تحقيقه ولازال يأمل رغم ما يلاقيه من ذل وإمتهان في ظل حكومة وطنه التي خيبت الأمال وجسدت نظام سابق فات بكل حذافيره ولم تحقق إلا وهب الحصانه لقتلة الثوار ولمن نهبوا وأفسدوا في الوطن خلال عقود ولازال بعضهم في الحكم ينعمون ويفسدون , لم يتغير حال المغترب في إغترابه بل زاد سوء وذله ,


فهل من قطرة غيث تجدد الامل بإنبعاث شعاع الحريه وينشر النور على وطن وشعب مغلوب تلاعبت فيه رياح السياسه وسماسرة النخاسه ؟, الذين باعوا الوطن بثمن بخس وأكتفوا بكرسي لايزال يمتلئ بقاذورات النجاسه , ولازال فاسدون الامس يعبثون ,
, وطن يقع على فوهة بركان توشك ان تنفجر بحمم هائجه تأكل الأخضر واليابس , إذا ما فشل الحوار وسيفشل إذا لم يتم التهيئه له بقرارات تنفذ قبل الدخول في الحوار وتسهل من تنفيذ ما سيسفر عنه الحوار ونجعل نجاح الحوار ممكناً


مغترب يأمل بتصحيح وضع إستمر طويلاً وعانا الشعب داخله وخارجه مرارة الحياة والظلم , مغترب يعاني في السجن , وأخر تحت رحمة الكفيل الذي سلبه كل حقوقه ولم يجد من ينصفه , مغترب يطلب العون ويرسل مناشده ونداء إستغاثه هل من مغيث يغيثه أو على الاقل يهتم لأمره , يستغرق بالتفكير وحين يقرر العوده يصده نداء من إغترب لأجلهم وضحى ولازال يضحي لتوفير العيش الكريم لهم , فعودته ستضعهم في وضع العوز والحاجه , فهل من مخرج أو حل لما هم فيه...!! ؟.