الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٨ مساءً

يتشيعون لـ«علي» ويقلدون «معاوية»!

محمد الرويشان
الأحد ، ١٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
حين يتجاوز غُلاة الشيعة إطار المحبّة الواجبة للرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- كما يعتقد عموم المسلمين إلى تسييس تلك المحبّة ورفع شعارات الاصطفاء والوصاية والولاية التي ما أنزل الله بها من سلطان، فإنهم يخرجون من نهج الخليفة الراشد علي -رضي الله عنه- الذي يدّعون محبته وولايته إلى نهج معاوية -رضي الله عنه- أول ملك في الإسلام الذي يزعمون كراهيته ومعاداته.

وفي بلادنا يسير الحوثيون على نفس نهج غُلاة الشيعة فهم:

أولا: ينقمون على الصحابة -رضوان الله عليهم- أن جعلوا الأمر شورى بين المسلمين بعد وفاة الرسول ويدّعون نصوصا لم يكن يعرفها عليّ نفسه أو يفهموها على غير النحو الذي فهمها به.

ثم يأخذون على الأمويين والعباسيين أنهم جعلوا الحُكم في سلالتهم، ولكنهم يفعلون الأمر نفسه بحصر الحُكم في فرع معيّن من السلالة الهاشمية. ويزيدون الطين بلة بدعوى الحق الإلهي، وأن من خالفهم يخرج من الملّة!

ثانيا: يرددون على المسامع ما اشتهر في كتب التاريخ من اتخاذ معاوية لـ«قميص عثمان» ذريعة لمنازعة الخليفة الراشد وطلب الملك ثم يفعلون الشيء نفسه حين يتخذون من دم الحسين بن علي -رضي الله عنه- ذريعة لنشر الأحقاد والثارات وطلب الملك، وينظرون لمن لا يقرهم على ذلك على أنه من قتلة الحسين!

ثالثا: وفي الأحداث الجارية في بلادنا، ومنذ اكتمال سيطرة الحوثيين على محافظة صعدة وحتى قيام ثورة التغيير، يتقمص الحوثيون «قميص الثورة» ولكنهم لا يتورعون ولا يستحون من التحالف مع المخلوع!

كما يتقمصون بشعار الصرخة العقيم والعبثي «قميص الدّفاع عن السيادة الوطنية» ولكنهم لا يقتلون غير اليمنيين ولا يوجّهون سلاحهم -الآن على الأقل- لغير صدور الأبرياء والعزل!

فتأملوا!!