الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٩ مساءً

الحجة يمن نت

وليد تاج الدين
الأحد ، ١٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
يخجل الإنسان العادي من تردي خدمات الانترنت في اليمن سواء الثابت منها عبر (الحجة) المحتضرة يمن نت أو عبر شركات الاتصال الجوال, وهذا بفضل عبقرية قيادات وزارة الاتصالات بشكل خاص والحكومة اليمنية بشكل عام, ومؤشر على حجم الهوة بين زمانهم وزمان اليوم الذي أصبحت فيه خدمات الانترنت مثلها مثل أي خدمة أساسية وربما أهم لأنها الرابط بين كل مقومات الحياة, بينما عباقرتنا المسئولين ينظرون إليها على أنها خدمات اعتباطية ترفيهية ويرون أن تشغيلها بالحد الأدنى من المميزات والحد الأعلى من الأسعار هو الحل الوسط، ويصرون على ذلك حتى مع محاولة جرهم الى مسار التخفيض والتطوير إلا أنهم سرعان ما يهربون بعبقرية, ومن نسبة 50% إلى نسبة 25% بينما لا يزال الابتزاز قائما والسرعات لا تزداد على الواقع كما تزداد في الباقات وفي الرسوم لا ندري ما سر ذلك.

ففي يمن نت يبدأ الابتزاز والمعاناة بمنح النقطة التي تكون احيانا معدومة ثم برسوم إدخال الخدمة والتأخير في الوقت ثم يلحق ذلك الابتزاز الرسوم الشهرية العالية التي لا تتناسب وأسعار الدول الأخرى سواء العربية أو الأجنبية ولا تتناسب أيضا مع جودة هذه الخدمات, ثم بتقييدك بكمية الجيجا المسموح لك وكأنهم خايفين على مخزونها الثمين ينضب, ثم إذا قررت تسافر وتترك خط النت مهجور فإن عليك غرامات أولها مصادرة ما تبقى لديك من الجيجا الذي دفعت قيمته أول الشهر وثانيها إذا استمريت بالتمرد لمدة ثلاثة أشهر سيتم فصلك عن يمن نت وعليك الاقتران بها من جديد قبل أن يلطشها مشترك غيرك وإلا احذر تكون تترك بنت الناس لحالها.

أما في شركات الجوال فأبسط عملية تفتح بها بريدك أو تبحث عن معلومة في قوقل فانك ستضطر للانتظار طويلا لتدفع قيمة المعلومة من وقتك أولا, وثانيا تدفع تكلفة عالية من رصيدك.
هيا بالله يا جماعه لو كانوا أصحاب الحكومة فاهمين قيمة وأهمية تقنية الانترنت ويقارنوا بين الخدمات المتوفرة عندنا والخدمات الموجودة في دول الجوار هل كانوا سيرضون بهذا المستوى من الخدمات ويكعفوا الشعب ثمن هبالتهم.