الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٢ صباحاً

من قتل بلال..!

ماهر جيلاني
الخميس ، ١٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
لم يستطع أبرهة هدم الكعبة بالفيل والجنود، لكن من قتل "بلال"، هل الشيخ هو الذي قتل الشاب بلال صاحب 18ربيعاً، الا أن أبي حدثني عن أبيه عن جده أن القبيلة كانت في عصر من العصور تطوف حول الشيخ لما فيه من المروءة والنجدة ونصرة المظلوم واجارة المستجير وحماية الجار، ومن هذه المعاني السامية فان ثوب الشيخ برئ من قتل "بلال"، هل المسئول حامي حمى المديرية هو الذي قتل بلال لكنني وجدت في القاموس السياسي أن المسئول هو ...وعلى ذمة القاموسفالمسئولية النزيهة لم تكن يوماً يد قتل واجرام، اذا فالمسئول برئ من دم "بلال" براءة الذئب، هل الثائر الذي بادر الى ساحة الثورة- وان كان ظاهريا لمآرب اخرى- هل هذا الثائر أومن حاول ان يتصف بهذا الشرف الرفيع هو الذي قتل بلال، لكنني وجدت من الصعب تصديق ان يتحول الثائر على الظلم لأجل المظلومين الى صاحب نفسية تتلذذ بالقتل ظلماً وبدم أكثر من ان يقال عنه بارد، حقيقةً من الصعب أن يصبح الثائر قاتل بعد أن قطع مئات الكيلومترات سيراً على الأقدام عاري اليدين يبحث عن وطنٍ خالٍ من الظلم والفساد وارهاب السلاح، فان كان الشيخ برئ وكذا المسئول والثائر فمن قتل "بلال"..؟

شخص واحد يستتر خلف ثلاثة مسميات أفرغها من محتواها انه عارف جامل "المسئول والشيخ والثائر" كما أراد ان يسمي نفسه زيفاً وبهتان وخداع فهو الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية القاهرة والمستقبل مظلم بمسئولين كـ عارف جامل الذي لم يحظَ بتربية جيدة منذ طفولته ويحمل أخلاق مريضه ساعدته ظروف النظام السابق ان يمتلك الثروة الحرام بسهولة فجمع بين السمعة السيئة والثروة سيئة السمعة، وهو أيضاً شيخ في مدينة تعز التي تمقت ثقافة القبيلة والفيد، أنشأ قبيلته الخاصة من مرافقين اختارهم بعناية بناءً على الوجوه البشعة والأيدي الملطخة بالدماء، وهو ايضاً في الآونة الأخيرةظهر تحت موضة الانضمام للثورة فأضاف الى نفسه مسمى ثائرانضم الى الثورة من بيتهبينما الشباب في الميدان يصرخون: "يسقط المسئول الفاسد والشيخ الظالم"

من نظرة سريعة لملف القضية والشهود نعرف حجم الجريمة مكان الحادثة: حارة سكنية، توقيت الجريمة: وقت الذروة الساعة الواحدة ظهراً، وحجم الرصاص المستخدم بكثافة والسؤال: الى من وجّه المرافقين بنادقهم؟ قالوا بأنهم أصابوا "بلال" بالخطأ..!

الذي قتل "بلال" جنود أبرهة، وهدم الكعبة حجراً حجر أهون من قتل "بلال"، والقول المأثور: "للكعبة رب يحميها" لم تعد مجدية فقد هُدم بنيان الله..، سؤال أوجهه لكل صاحب هدف صادق تطلع يوماً الى الأحسن ان راجعوا ملفات من كانوا بينكم يارفاق التغيير كي لا تنخدعوا مرات ومرات..، وللحديث فصول مؤلمة.