الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٦ صباحاً

أما يكفيكم عبثا

صالح احمد كعوات
الاثنين ، ٠٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
قامت ثورة سبتمبر ضد الطغيان والاستبداد والظلم ،فأزالته وأنهت الحكم الامامي ،ولكن وبكل أسف جاء علي صالح وأعاد الإستبداد والظلم والطغيان وأضاف اليها الفساد والبطالة ،وذكر اليمنيين بحال اجدادهم الذين عاشوا في عهد الامامة عهد الفقر والجهل والمرض فقاسى الشعب اليمني في القرن العشرين والواحد والعشرين مرارة الظلم ووجع المرض ونارالجوع وقلق الخوف وجور الطغيان وسوء التشريد والبعد عن الاوطان.

لقد خلع علي صالح أهداف ثورة سبتمبر ودفنها بل وداس على قداستها الملفوفة بدماء الثوار وتضحياتهم وأعاد الاستبداد وحاول التوريث وزرع الخوف والجهل .

ثلاث وثلاثون عاما واليمن تئن تحت وطئة الفاسدين والناهبين فما من خير ولا مصلحة ولا نعمة الا وحرم الشعب منها، وكانت من نصيب عصابة تدعي انها هي من لها الحق وهي من قدمت من اجل اليمن ومن قاتلت الاعداء ومن عملت وعملت .....فاستحقت كل شي.

ولكن بفضل من الله ورحمة منه هيأ لليمن رجالا ابطالا رفعوا اليمن فوق رؤوسهم وجعلوا مصلحة اليمن فوق كل اعتبار، وقفوا امام الاماميين الجدد ، وتصدوا للإستبداد المتلحف بغطاء الديمقراطية المزيفة ،وأقاموا المشاريع العملاقة لمكافحة الجهل والمرض ، وأعلنوا بكل وضوح النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات ، فهب معهم الشعب وساندهم شرفاء الوطن في الداخل والخارج وتكاتف الجميع ، فهزم الباطل واندحر الفساد وانقطع نسل التوريث وخلع رأس العصابة .

كانت خمسين سنة مرت من عمر ثورة سبتمبر المجيدة عجاف على اليمنيين قاسية على الوطن ولكننا اليوم نعيش في عهد ما بعد الثورة ، وفاء لشهداء سبتمبر وعرفانا لهم بالفضل أزلنا كل من حاول قتل احلامهم والنيل من دمائهم الشريفة .

ولت الامامية الى غير رجعة ورحل الفاسدون والطغاة الى مزبلة التاريخ ولن يعودوا الى حكم اليمن لأن الشعب كله لهم بالمرصاد ولقد كانت التضحيات جسيمة والهبة شاملة والوجع بلغ في جسد الوطن مداه جراء القتل والظلم والاقصاء ولن يسمح للعابثين ان يعودوا ابدا ، رغم كل التضحيات ، ورغم كل التتنازلات يصر العابثون على ان يستمروا في نشر الفوضى ، واستخدام كل ادوات العنف والتخريب،فيا أيها العابثون اما يكفيكم ما فعلتم .