الخميس ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً

تقلدتم المناصب بلامعايير ..واليوم لابد ان تتركوها دون تذكيرنا بالمعايير والمواطنة

د . أبو نورالدين اليهري اليافعي
الاثنين ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
في حديث لاحد المحللين السياسيين وهو في حزب المؤتمر الشعبي العام قال معلقا على قرارات اقالة اقارب صالح من مناصبهم وهو يتحدث عن قرار هيكلة القوات المسلحة ايضا(لم تبن على أسس مهنية باعتبار أن أقارب الرئيس السابق مواطنين ويخضعون كشأنهم للشروط والمعايير المحددة للوظيفة العامة سواء بالسلك العسكري أو المدني ) اقول وبغض النظر عن رضاي بماتم ضدا على ابناء الرئيس واقاربه .... لمن يقول هذا الكلام او يردده هل اقارب الرئيس خضعوا للشروط والمعايير المحددة للوظيفة العامة يوم تقلدوا المناصب ؟!!!

سؤال برايي يطرح نفسه وبقوة ...

فهل كان احمد علي هو الاقدم والاكثر كفاءة وخبرة في الجيش اليمني حتى يتقلد قيادة الحرس الجمهوري ؟!!

وهل كان العميد يحيى هو الاكثر كفاءة وخبرة لقيادة اركان الامن المركزي وعلى ذلك فقس ...

عمار وطارق وخالد علي عبدالله صالح .... هل خضعوا للشروط والمعايير المحددة للوظيفة العامة ؟!!!

بالتاكيد لا والف لا ...

اقولها رغم تعاطفي واعجابي وحبي لبعض الاسماء ممن عائلة صالح ..لكن الحق يقال ان هؤلاء لم يخضعوا اطلاقا لاي شروط واي معايير فلاداعي لتذكيرنا بالشروط والمعايير المحددة للحصول على الوظيفة العامة ..

ففي عهد النظام السابق والمرحلة السابقة تعلمنا كيف نتجاوز كل النظم والقوانين ونلقي بها عرض الحائط ..

في العهد السابق تعودنا كما يقول البعض بالعامية (ادفع زلط وامشي غلط )

تعلمنا ان الواسطة والقرابة والمال هو المعيار الوحيد للحصول على الوظيفة العامة فالثقافة هذه التي تتكلمون عنها انت من دفنها في قلوبنا فلاتحاولوا اعادة الروح اليها في الوقت بدل الضائع ...

فاكثر من ثلاث عقود مضت اليمن لم تعرف القانون اطلاقا ولكم ان تتخيلوا ان الالقاب الاكاديمية لم تسلم ايضا من السمسرة فتجد احدهم يحصل على وظيفة جامعية بالواسطة وبالواسطة ياخد ماجستير ودكتوراة وبالواسطة والقرابة يحصل على الالقاب استاذ مساعد واستاذ مشاك واستاذ ؛ حتى ان دكتورا في جامعة حكومية يقول لي بالحرف الواحد طلاب درسناهم في البكالاريوس ونعرف مستوياتهم المتدنية ثم درسناهم الماجستير الى الدكتوراة وحصلوا على القاب اعلى من القابنا وذلك لانهم يقربون لفلان او من قبيلة علان !!!


فلاتذكرونا بالمعايير اليوم اثابكم الله ...

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى