الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٥ مساءً

دماء الشهداء تطلبك فلا تخرج

صالح احمد كعوات
الأحد ، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
رغم المحاولات المستمرة التي تدفع نحو خروج علي صالح من اليمن ، رغم الدفع الدولي والإقليمي لتحقيق هذا الخيار ، هو يقرر الخروج وفجأة يتراجع، يعلن ثم يتردد، مرة بعد أخرى، كنت أشاهد فلم مسيرة الحياة على قناة سهيل ورأيت مجزرة دار سلم التي ارتكبها علي صالح وعصابته ضد ثوار اليمن القادمين من تعز الحالمة والمحافظات التي انضمت إليها من إب ويريم وذمار والبيضاء وغيرها، تذكرت أيضا مجزرة جمعة الكرامة والمدينة الرياضية وكنتا كي ،وغيرها كثير من حالات القتل والاعتقال للثوار ، وتيقنت أن هذه الدماء هي من تدعو علي صالح للبقاء وتثبط همته للقعود وتناديه يا صالح أمامك محطة حسابية قادمة، يا صالح لا تذهب فأنت مطلوب للعدالة، يا صالح لا تغادر فلا تزال الدماء تفور بركانا تحت قدميك ،إياك أن تذهب إلى أي مكان، وان ذهبت فلن تفلت من مطاردة دماء الشهداء وأشلائهم، يا صالح أنت مكبل اليدين ومقيد الرجلين، أنت مغلول العنق بدعوات أمهات الشهداء وصرخات أبنائهم وأنين الأرامل، كم أسرة فقدت معيلها بسببك ،كم من أم فقدت فلذة كبدها برصاص بلاطجتك، كم من زوجة فقدت زوجها برصاص قناصتك ، بل كم من أم فقدت طفلها بسبب جرائمك، فأين تريد وأين ستذهب ؟آما سمعت قول رب العزة والجلال لدعوة المظلوم ( وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين) اوما سمعت المثل القائل( بشر القاتل بالقتل والمسرفين بالانتقام) اتحسب ياصالح أن الحصانة ستحميك، وأن الأسوا ر ستمنعك (يحسبون أنهم مانعتهم حصونهم من الله ) وان ترسانة الأسلحة ستحول بينك وبين العدالة ،إن الشهيد الذي قتلته عصابتك ذاك الثائر الحر الذي قدم من تعز مشيا على الأقدام حتى تمزقت رجلاه من طول الطريق ناشدا الحرية بكل سلمية، سيغلق برجليه المقطعتين بوابات المطار ليمنع مغادرتك، فيا أيها اليمنيون لا تندمون على بقاء علي صالح فهو باق لينال جزاءه، وما ندري ماذا تخبئ الأيام.