السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٢٠ مساءً

باسندوة.. من البكاء الى العرعره !!؟

عبدالسلام مطبق
الأحد ، ١٦ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ صباحاً
لاشك ان ثورات الربيع العربي في العام 2011م قد اختصرت اعوام بل عقود قادمة من التوعية والفهم لدى الشعوب، هي فعلا ثورة طال انتظارها كثيرا أسقطت التوريث وأسقطت معة قداسة الاشخاص واصبح المواطن قادرا على النقد والتقييم ليس على مستوى مدير ادارة بل على مستوى رئيس وزراء أو رئيس جمهورية.

هي وجبة دسمة من المعرفة على جميع الأصعدة واحداث مرت بها الشعوب جعلتنا نعي حقيقة الزعامات الصنمية وعلماء الدين والاحزاب التي ظلت عقودا تعارض ولم تستطع ان تفعل شيئا الى ان جاء هذا الاختراع الجديد المسمى بالشباب مكتسحاً انظمة كثيرة في المنطقة واطاح بها ولانقلل هنا ابدا من دور الاحزاب المعارضة في الثورات بل كانت الداعم والمنظم والمشارك فكلنا نعلم دور حزب الاصلاح واعضاءة وشبابة الذين رفدوا الساحات بكل الاساليب الثورية وفنانوة الذين غنوا للثورة واعلامة المتمثل بقناة سهيل وادوات اعلامية كثيرة أوصلت الصوت الثوري والراي الشعبي الى الداخل والخارج واسهمت بكشف أقنعة تلكم الانظمة المستبدة،
لكن كل هذا لن يتاتى الا بالشباب فالاحزاب كانت كالمحارب القوي بدون سلاح وسط جيش الانظمة وازلامهم وفلولهم.

وفي نفس السياق فالثورات التي كشفت ماذكرنا بعالية فقط اوضحت لنا هذه الاحزاب وبالاخص الاخوان المسلمين عندما يصلون الى الحكم كيف هو اسلوبهم وتفكيرهم فالرئيس محمد مرسي قد استخرج لنا خلال اسبوعين كم هائل من اساليب الاخوان الذين يستخدمون نفس اداوت الانظمة المخلوعة كحشد المناصرين من المحافظات الى العاصمة وتوجية مظاهرة مؤيدة فوق مظاهرة معارضة واساليب متنوعة من التخوين والتشوية ضد اي رائي يعارضهم مثبتا بذلك ان الاخوان غير قادرين على الحكم في ظل وجود اي معارضة.

فعلا اثبت الشباب انه الارادة التي لا تسلب والصوت الانقى والاطهر و السلاح العظيم الذي لا يقهر باساليب التخوين والتشوية وحتى القتل.

ثورة الشباب التي اوصلت الاستاذ باسندوة لمنصب رئيس الوزراء متأملة تحقيق ولو جزء بسيط من تطلعاتهم واحلامهم التي لم يستوعبها ويعيها باسندوة فاول قراراته كان توزيع اراضي الجامعة ولا يعلم باسندوة ان موضوع توزيع الاراضي هي احد اهم الاشياء التي شكى منها الشعب في عهد الرئيس المخلوع وابرز الادوات التي اخرجت الشعب في ثورة:
اما ثاني قرارات الباسندوة كان اعفاء سباء فون من الضرائب ومنح مشروع كهرباء عدن ليرسي على رجل الاعمال حميد الاحمر بدون مناقصة حتى وكانك يا باسندوة وزير عائلة ان لم تكن كذلك فعلا.

هذه انجازاتك التي جعلت الشباب يطالب برحيلك وهو الامر الذي كشف طريقتك الاخوانية المرساوية في الرد على معارضيك بعد ان اهلكتنا زمنا بالبكاء خلف البكاء ولم نعلم من ما تبكي: فلا يصل مرحلة البكاء الا الشخص العاجز عن عمل شيء حيال ما ابكاة ويتبقى لدية الانتقال لمرحلة الشكاء فالشباب كان يتطلع على اقل تقدير ان تشكي وتكشف للناس ولو جزء بسيط من مكامن الفساد والكم الهائل فهجومك القبيح على الشباب بين انك لم تكن تبكي بل كنت تتباكى لكسب تعاطف شخصي وتحقيق مكاسب سياسية واخفاء الوجة الحقيقي على طريقة اخوة يوسف الذين جاءوا اباهم عشيا يبكون،
لتنتقل مؤخرا يا باسندوة من مرحلة التباكي الى مرحلة ( العرعرة ) ...فالف مبروك. التغيير والانتقال.