الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٢ مساءً

مالفرق بين الرئيسين - صالح والحمدي

عبد الجليل المضري
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
أقول لكل بلطجي وقف مناصرا للباطل , معاديا للحق , قول الله تعالى في الوليد بن المغيرة :
( إنه فكر وقدر ( 18 ) فقتل كيف قدر ( 19 ) ثم قتل كيف قدر ( 20 ) ثم نظر ( 21 ) ثم عبس وبسر ( 22 ) ثم أدبر واستكبر ( 23 ) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر ( 24 ) إن هذا إلا قول البشر ( 25 )

وما كانت النتيجة ..
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ {26} وَمَا أَدْرَاكَ مَا سًقَرُ {27}

فكر بهذا وأيضا :
بقول الله تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل )

وهو نبي الله ...
فكيف بحاكم ظالم لم يرتضيه شعبه !!

فكر و التحق بالحق قبل فوات الاوان ....
هناك مقارنة بسيطة بين الرئيس الحمدي رحمه الله وعلي عبدالله صالح عفاش

الأول مازالت ذكراه خالدة في نفوسنا رغم محاولات الطمس الفاشلة لهذه الذكرى ، والثاني نتمنى زوال حكمه بعد أن تحول وجوده إلى كارثة حلت باليمن.

الأول أنجز لليمن في ثلاث سنوات ما لم يستطع الثاني أن ينجزه في ثلاثة عقود، والثاني دمر في نفوسنا ما بناه الأول فينا من شعور بالعزة والكرامة والتعاون.

الأول تولى الحكم بشرعية العدالة والإنجاز والتوافق،
والثاني جاء إلى السلطة بشرعية المسدس وديمقراطية الزيف وأسلوب الضحك على الذقون.

الأول أنحاز إلى الشعب ضد مراكز القوى العتيقة المتخلفة،
والثاني أوجد لنا مراكز قوى شابة أكثر نهما وشراهة من مراكز القوى القديمة.

الأول أنجز لنا مؤتمر التعاون الأهلي للتطوير لخدمة الداخل،
والثاني أختلق لنا مؤتمرات السلطات المحلية لإرضاء الخارج.
الأول قاد عملية تنموية ناجحة بتخطيط مهندس التنمية الرائع عبد العزيز الأغبري ، والثاني حول عبد العزيز إلى إمعة تقتصر مهمته على نقل تحيات الرئيس القائد إلى أي تجمع يحضره، وفي كل وجبة غداء تجمعه مع الآخرين.

الأول أحب اليمن وأخلص لوحدتها، والثاني أحب وأسرته وأخلص لوحدانيته.
الأول استعان في حكمه بعمالقة من أمثال عيسى محمد سيف، وعبد السلام مقبل، ومحسن فلاح، والثاني قتل العمالقة إياهم غدرا وعدوانا.
الأول جذب ملايين السياح لزيارة بلادنا، والثاني تحول اليمن في عهده إلى مرتع لخطف السياح وقتل السياحة.

الأول كنا في عهده أغنياء بلا بترول ومحترمين من الاخرين في الداخل والخارج ، والثاني أصبحنا في عهده فقراء رغم وجود البترول.

الأول قاد ثورة تصحيحية ضد العبث والفساد، والثاني حول نفسه إلى مظلة للفساد والفاسدين.

الأول حذر مستشاريه من العبث بأموال البلاد، والثاني حذره مستشاروه من مجاعة سيعاني منها العباد.

الأول لم نستطع أن ننساه بعد ثلاثة عقود، والثاني ننتظر أن ننساه بعد رحيله المنتظر.

الأول رفع اسم الله على المكاتب الحكومية، والثاني أزاح عبارة الله أكبر ووضع بدلا عنها صورته في كل المكاتب والشوارع.

الأول كان يفرق بين الذي والتي، والثاني لا يستطيع التفريق بين لم ولن.

الأول بذل حياته من أجل الوحدة، والثاني دمر الوحدة من أجل بقائه في الحكم.

الاول نقول فيه "رحم الله إبراهيم الحمدي" ، والثاني ندعو الله عليه ونقول فيه "حمانا الله من علي عبد الله صالح وشلته"