الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٣ صباحاً

يارئيس اليمن....

عبد الجليل المضري
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
إن ما يجري في ساحات التغيير هو إحتجاج على تاريخ ثلاثة و ثلاثين عاماً
تم حبس الكلمة فيها وأصبحت أسيرة.
أسيرة لدي من يعرفون كيف يوظفونها
ليس لصالح الشعب وإنما لصالح أصحاب المصالح
إنه إحتجاج للوصول بالكلمة لحالة التحرر من القيود والهيمنة
التى أفسدت الكمة وظيفتها الأساسية .
ألا وهي كلمة ( حرية ) ( ديمقراطية ) ( إنسانية ) ( الشرعية ) ( النزاهة )
ياعلي عبدالله صالح اينما كنت :
يامن تغلق اذنيك عن كلمة الشعب ومطالبه
أدعوك أن تدقق في حروف كلماتنا حين ننطق بها ،
الشعب يريد رحيلك عن السلطة
فالكلمة حين تقال ولا تلق آذاناً صاغية ،
فإنها تُحبس بين ضلوع صدرونا وتتحول لنبتة شر ، تولد بجانبها حقد ،
ويصبح الشر دفين والحقد دفين لوجوه لا يظهر عليها إلا علامات القهر ،
وعندما يصل الشعب لمرحلة من مراحل الوعي السياسي يبدأ أولاً :
بالشك في كل ما يحدث حوله ويربط شكه بالأحداث المحيطة ،
حتى يصل لنظرة شاملة يحدد فيها مشكلاته ويبدأ في البحث عن فكرة تخرجه من كل هذه المشاكل معاً،
ومن الشعوب من يعبر عن الفكرة بحكمة وحذر ، وقدر كبير من الصبر .
ومنهم من يكون فاض به ولم يعد لديه شئ من الإحتمال ويصبح لديه الكثير
من اليأس في إصلاح ما تعدى مرحلة الفساد.
يارئيس اليمن إنصت لشعبك ،
حلل كل كلماتهم ومطالبهم وتفاعل معها بالطريقة التى تقيك وتقيهم شرور الاحداث والحروب الاهلية .
فالشعوب حين تصل لمرحلة اليأس يكون لديها الف طريقة وطريقة للوصول لما يريدونه ويكون فيه الصالح لهم والدمار لكم .
وهناك ترجمة حية لمقالي هذا وهو :
ما حدث في البلد الشقيق تونس من إنقلاب الشعب على الحاكم زين العابدين ،
وما حدث في مصر من رفض الشعب بكل نقطة من دمه تقبل استمرار الرئيس
محمد حسني مبارك والحكومة الفاسدة وكل ما يصدر منهم
وما يحدث الان في ليبيا وسوريا.
وأختم مقالي هذا متمنيا ان يصل كلامي الى العائلة المهيمنة في اليمن وان يأخذ عبرة من تونس ومصر
العظة والموعظة حتى لا يتكرر سيناريو مصر وتونس