السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٤ صباحاً

الحضارة تبدأ من الشارع

صديق صلاهم
الأحد ، ١٨ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
من منا يمكنه الوصول في مواعيده ؟ ومن منا يمكنه التحكم في وسيلة المرور الآمنة للوصول بها إلى غايته؟

هل الباصات ومعظم التاكسيات في بلادنا وخصوصا الأمانة صنعاء لائقة بأن يطلق عليها وسيلة مواصلات ؟

وكم عدد الشوارع التي تتسع لمرور السيارات في صنعاء؟!!!!

وكم الشوارع المعبدة من مجمل تلك الشوارع؟!!!!!!

وكم الشوارع المفتوحة فعلا من الشوارع المعبدة من تلك الشوارع الصالحة التي تتسع لمرور السيارات ؟!!!!!

لمعرفة الإجابة الصعبة لهذه الأسئلة السهلة يجب أن نلاحظ الآتي:-
1-معظم شوارع مركز الأمانة صنعاء محافظة على تصميمها واتساعها الضيق منذ الخمسينيات عند شقها لعبور الجمال أو سيارة الإمام حينها، وهي بهذا محافظة على أصالتها ( وكأنها أخاديد في وجه امرأة عجوز) ، وتتحدى كل قوانين المرور القديم منها والحديث.!!!!!!
2-معظم الشوارع التي تمت إضافتها ابتداء من الخط الدائري حتى الحزام الأخضر لاينطبق عليها اسم طريق عام لأنها لم تأخذ بأي معيار من المعايير العالمية للطريق العام أولأنها تم تعبيدها بطريقة ( لبس البوصة تبقى عروسة ) ، أو لأن عرض الرصيف أكبر من عرض الشارع دون مبرر منطقي أو خدمي لذلك.!!!!!
3-ماذا تبقى للسيارات من طريق لتخفيف الزحمة قام بإغلاقها المتنفذون والوجهاء والشيوخ وأقسام الشرطة والسفارات ومن يعن له أن يمشي في ركاب هؤلاء ومن يدعي بأنه مستهدف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ( وهي من صنع هؤلاء ) .؟؟!!
4-وفي البقية الباقية من الطرق تجد بعض سائقي السيارات يعربدون فيها كأنهم حمير في البرية ، فلا قانون يحكمهم ، ولا أخلاق تظهر على طريقة قيادتهم للسيارات، وكل منهم يحسب نفسه ملكا تجب خدمته من الآخرين وإفساح الطريق له وحده.!!!!
5-ماذا عن المشاة ؟؟؟!! ينطبق على كثير منهم ماينطبق على كثير من السائقين ، فالكثير منهم لا يفقهون شيئا عن السلوك المروري والقواعد والمحاذير التي يجب اتخاذها عند قطع الشارع أو حتى للمرور على الرصيف ( إن وجدوا رصيفا للمشي عليه )..!!!!!

أرى قاسما مشتركا في كل ماذكرته سابقا سواء مايخص السائقين أو الوجهاء والمتنفذين أو المشاة على الرصيف..............( معظم هؤلاء هم من ماضغي القات ) ، فهل للقات دور أساس في خراب نظام حياتنا إلى جانب الخراب السياسي والاقتصادي والاجتماعي.....إلخ؟؟؟

أسأل الله أن يبصرنا بماينفعنا وأن يولي علينا من يفقه منا في تدبير شؤننا والسير بها إلى طريق الخير...