في بلاد العرب بخصوصياتها المتاسلمة والنازععة نحو التدين لا تستطيع الكثير من شركات العلاقات العامة الترويج لامريكا واسرائيل بحرية تامة لان المجتمع لن يتقبل رسالتها نتيجة الموروث الفكري نحو الاخر وخصوصا اليهود منهم ... ولكن لانهم يعرفون مستوى الغباء الموجود لدينا بحكم الوصول الحضاري والتقدمي الذي وصلوا اليه فقد جنح الحظ اليهم مؤخرا بوجود وسائل ترويجية ايرانية فقط تحتاج لتمويل ، لذلك تجد اكثر الحديث عن امريكا واسرائيل يتم عبر وسائل اعلام حوثية ولولاهم لما عرف الناس امريكا ولا اسرائيل ، فما يكادون ينتهون من صلاة حتى يسبحون بحمد امريكا واسرائيل ولا يكادون يستفتحون حفلا حتى يعطوا تلك الدولتين اشارة ترويجية حتى راينا الكثير من منتجات شركاتهم معروفة عند الجميع نتيجة الترويج الذي تقوم به ابواق الحوثي وابواق اخرى ، لست ازايد على احد ولكني انا شخصيا كلما قرات او شاهدت وسائل اعلام حوثية ازددت ايمانا باهمية امريكا واسرائيل وقدرتهما الفائقة في الترويج لسياستهما كل بلد وكل جمهور بما يناسب مستواه العلمي والثقافي والديمقرافي وازددت يقينا بالتخلف العميق الذي وصل اليه العرب والمسلمين ، تخلف سافر بل وممقوت ؛ ولو كان العداء بينهم صادقا لكان الترويج يختلف كما جاء في الدراسات العلمية للتسويق حيث انه اذا اردت ان توضح خللا ما في منافسك فلا تروج له بذكر هذه السلبية فيه وانما اظهر إيجابيات انت للجمهور كي يقتنع بها وبالتالي يترك السلبيات الموجودة في منافسك ، قد يقول القارئ هذا غير صحيح ؟ لذلك اقول له متى تذكر امريكا واسرائيل وتحس بقوتهما ووجودهما ؟ هل الا عند سماعنا وسائل اعلام حوثية ؛ وهذا يوضح لنا اكثر مستوى الغباء الذي يحملة هؤلاء نحو الدين مستوى الانحطاط الذي بلغوه ومستوى الاستخفاف بالعقل المسلم الذي يظنون دائما انه وجد فقط لخدمتهم وتقديم التسبيح لسلالتهم وانهم انصار الله المختارون كما قال غيرهم شعب الله المختار ؛ لنا ان نتخيل هذا المستوى الذي بلغناه في الانحطاط الفكري والبعد عن نهجنا القويم الشامل لحركة الوجود والداعي للحب والحياة والجمال والخلود ، ولا بد من بعث جديد لهذه الامة تتحرر فيه من رق العبودية للأشخاص والسلالات والمذاهب الفكرية ؛ وان تنظر للحياة من منظار تحرري يحقق المصلحة الجمعية والفردية معا ؛ فاذا اردت اخي الكريم الترويج لامريكا واسرائيل بطريقة تتناسب والجمهور اليمني فقط عليك الانظمام للسادة رجال علاقات الدولتين لدينا كي يعطوك الخطوط الخضراء للحملة الاعلامية والتمويل اللازم واذا اردت ان تطلع على المخطط الاعلاني للحملة فسأل شمعون بيريز ونتنياهو ومحمود عباس واحمدي نجاد وعبد الملك الحوثي ..