الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٠ صباحاً

الإعلام الرسمي اليمني

عبده المخلافي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
إن المتتبع للإعلام اليمني الرسمي يجده كيف يستطيع تحويل القاتل الى ضحية والقتيل الى جاني لقد استطاع الإعلام في اليمن ان يقلب الشر خير والخير شر
يحول الأكثرية الى قله والقلة إلى أكثرية يحول القتلة المأجورين الى دعاة حوار ويحول المطالبين بالحقوق والحريات الى قطاع طرق ودعاة فتنه
إعلامنا نشاء وترعرع وشب على الفوضى وطمس الحقائق والزيف إعلام يحاول ان يحيى النظام الميت ويميت الثورة الحية إعلام صور للعالم انه لا يوجد رجل أمين تنتقل إليه السلطة غير الرئيس وأولاده ولم يصور للعالم كيف ان هذا الرئيس قلد المسئوليات لأناس غير أمنا خلال 33 سنة إن إعلامنا اليوم لا ينفع معه عقاقير وأدوية العالم الإعلام اليوم لا يريد لليمن ان يصبح أمناً مستقراً لا فوضى فيه ولا قتل ولا تهجير إعلامنا له هدف واحد يركض نحوه بكل قوة هو تلميع وإرضاء الرئيس وأولاده حتى وان اغضب ذلك الله والوطن ما جعلني اكتب على إعلامنا أمرين الأمر الأول : المقابلة مع قتلة جمعة الكرامة نعم من قتلوا الثوار في جمعة الكرامة هم من يهددون ويعطون المهلة يومين لثوار ساحة التغيير الإعلام مدرك ان من هدد اليوم هو من قتل بالأمس المعتصمين ومع ذلك بدل ان ينشر محاكمات وإعدام القتلة يجري المقابلات معهم أي مهزله تلك
والأمر الثاني : شاشات مسطحه كبيره في احد مصارف جده التابع لأحد المستثمرين تبث قناة سبا واليمن عبارة قالها مغترب يبلغ من العمر فوق السبعين وهو ينظر الى سبا قال من الواجب على كل يمني حر ان يتبول على هذه القناة (يقصد سبا) من خلال منظره يبدوا انه غير مسيس لكن المعانة التي يمر بها تظهر كبيره فإلى متى سيضل اليمنيون في الخارج لا يجدون الإعلام الحقيقي الذي يمثل هويتهم وثقافتهم وحضارتهم . متى سنصحوا ونجد الإعلام الناطق باسم كل البلاد الجريحة والمنكوبة منذ ثلاثة وثلاثون سنه