الجمعة ، ٠١ نوفمبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٤٠ صباحاً

موتورات ( AFFASH )

عباس الضالعي
الجمعة ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك ووطننا الغالي بخير وتقدم ازدهار دائم باذن الله


يوم عرفات الله والناس تتضرع إلى الله بالدعاء اغتالت الأيادي الآثمة العقيد علي عبد الله مرشد اليمني احد الضباط الأكفاء في الأمن السياسي بذمار ومعه العقيد عبد الله السعيدي ، الشهيدين من الكفاءات الأمنية الوطنية.

ولمعرفتي الكثيرة بالشهيد علي اليمني كأخ وصديق عزيز الذي تألمت أشد الألم حين تلقيت اتصالا هاتفيا بعد الحادثة مباشرة وبعدها بدقائق أبلغت انه فارق الحياة في المستشفى ، لقي ربه وهو صائم في يوم عظيم محرم فيه حتى الصيد الحلال ، والمجرمين احلوا أنفسا بريئة وأزهقوا أرواحا بدون ذنب إلا أنهم وطنيين وشرفاء وأحرار .

الشهيد علي اليمني واحدا من أروع الناس وأنبلهم وفيا خلوقا ودودا يخدم الناس دون معرفة سابقة ظل يجاهد من اجل يمن جديد ، تأخر عن تحضير الدراسات العليا في بريطانيا بسبب وقوفه مع الثورة ،استشهد نتيجة مواقفه الواضحة ، واستشهد وخلف ورائه أبنائه الذين لم يتجاوز أكبرهم الخمسة عشر عاما.

وقبل فترة جلست معه وهو يشكي هموم استهداف الشرفاء من ضباط الأمن السياسي بواسطة الموتورات وتكلم بصراحة أنهم مستهدفين في أي وقت وحين سألته من الذي يستهدفكم أجابني بدبلوماسية بقوله: ( قالوا القاعدة ) وضحك وقلت له وأين انتم من القاعدة قال هذا الذي يلحق بأي ضابط من الأمن السياسي على وجه الخصوص.

القاعدة أصبحت مظلة للموت ومظلة لقتل الشرفاء ... لكن الحقيقة ودون أي مسوغات لهذه الجرائم هي ليست القاعدة حتما وإنما موتورات المخلوع الذي تلاحق الشرفاء والأبطال والوطنيين.

قبل فترة وتحديدا أيام الزخم الثوري ظهرت أخبار إعلامية أن المخلوع استورد مئات الموتورات ووزعها على عناصر في الأمن القومي وبعض أنصاره بهدف اغتيال الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية التي عملت على خلعه من الحكم
اليوم لا نجد مبررا للقاتل بتضييع الجهد في البحث عنه .. القاتل أمامنا ولا سواه .. المخلوع هو المتهم الأول في مسلسل اغتيالات الضباط والأحرار والشرفاء.

انها موتورات علي عبد الله صالح التي اغتالت كثيرا من الأحرار وآخرهم شهيدي يوم عرفات الله في 25 أكتوبر الجاري على مقربة من نقطة للحرس الجمهوري مدخل مدينة ذمار.

رحم الله الشهيدين اليمني والصعيدي وإنا لله وإنا إليه راجعون
وهناك تساؤل أتمنى أن تجيب عليه الحكومة والمعنيين وهو هل أصبحت الموتورات والتفجيرات مشكلة لا يمكن الحد منها ؟ أظن أن الحكومة قادرة على وضع خطة للقضاء على الظاهرة وان كان القضاء عليها يبدأ بالقضاء على صاحبها وراعيها الأول المخلوع عفاش من خلال تزفيره او القبض عليه

عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير ... ودمتم أحرارا