اختراق الحراك الجنوبي له جذور تاريخية
علي مهدي بارحمه
السبت , 06 أكتوبر 2012
الساعة 08:40
صباحا
وعند التأمل لهذا الوضع المأسوي و المشين اليوم لن نجد له أي سبب استراتيجي يخدم المصلحة الشعبية لأبناء الجنوب ,أو يخدم القضية الجنوبية في مرحلة البحث الإلزامي عن الطريق الأمثل للتحقيق غايات شعب الجنوب , والجميع منا يدرك إن كل تلك الخلافات في الماضي أو اليوم هي تنطوي في إطار التصنيف السياسي ضمن البواعث الشخصية لسيطرة على السلطة. وهذا من أكثر الإمراض النفسية التي تعاني منها الغالبية الأكبر من القيادات السياسية التي تربعت على السلطة في اليمن ولازال البعض منها يحن ويسعى إليها بكل ما يملك من إمكانيات تحت شعارات براقة يسحر بها العامة .
إن المرض المتأصل في مثل تلك النخب هو الطعم الثمين للجهات التي تهدف إلى إجهاض غايات شعب الجنوب , و تطمح إلى تحقيق أهداف اكبر تخدم مصالحها المختلفة وتتعدد منها جهات خارجية وداخلية . ولاشك أنها تلك الجهات بعينها التي اخترقت او صنعت القيادات السياسية في المرحلة الماضية حتى نجحت في عدم الاستقرار السياسي وتمكنت من أنهاك الشعب بكل الوسائل المتاحة بواسطة قياداته وجيشه وعتاده الحربي وأكرهت النظام السياسي في الجنوب على الدخول في وحدة مع الشمال غير متكافئة هي حاليا تعمل بخطوات حثيثة على تفتيت الجنوب إلى عدة دويلات أو البقاء تحت هيمنة صنعاء من خلال اختراقها للحراك الجنوبي بواسطة قياداته والتي تعاني من نفس النوع من الحالات وتكاد إن تكون جزء من تركت الماضي القريب .
لذلك يقع على الجيل الجديد والشباب المثقف في الجنوب بكل شجاعة إن يغير قيادة الحراك التي تلهث لتحقيق مصالحها الشخصية وتهدف إلى السلطة مستغلين الظروف السياسية على عاتق الثورة الشبابية في الجنوب فلم يكن أحدا منهم (غاندي او نلسن منديلا) والعمل على اختيار قيادات شابة ليس لها علاقة بإمراض الماضي لضمان إحداث تغيير سياسي طاهر يحقق غايات الشعب ويحدث تنمية وتوزيع عادل للثروة وتمثيل متكافئي في القيادة وفق شروط وكفأه في من يتولى القيادة الإدارية والسياسية واتخاذ من الطريق الأمثل سبيل للخروج من دائرة الصراع إلى محطة الأمن والاستقرار . وبذلك سندرك أهمية التوافق والتلاحم من اجل الشعب والوطن .
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |