الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥١ صباحاً

مارينــــــــــز " شيراتون"

عبدالسلام المثيل
السبت ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
يوم أمس في العاصمه صنعاء قامت الدنيا فيه بشكل جنوني نتيجة لفلم سخيف يسئ الى رسولنا الاعظم ما كاد يذهب هذا اليوم حتى قعدت الدنيا بشكل غريب مثلما بدأت، صمتت بعده الالسن ولم يعد احد يذكر ما حصل في ذلك اليوم غير الذهاب الى السفارة الامريكيه والتضحية باربعة شهداء أسرهم واقاربهم الوحيدين الذين سيستمرون بتذكرهم وبتذكر الواقعه الا ان ينعم الله عليهم بالنسيان، في ذاك الامس أيضا خرجت الالسن في الفيس بوك والصحف بحكايات وصول الافواج المقاتله من القوات الخاصة الامريكيه والمارينز ومدرعاتهم اما الى ميناء الحديده او الى شيراتون صنعاء ولم تخلى تلك الصحف والاقاويل من وضع بهارات الاثاره من صور محاربات امريكيات جميلات قادمات الى صنعاء لتكملة تلك المقوله بأن (صنعاء تحوي وتأوي كل فن ) في تناقض غريب عجيب بين هذه المخرجات وبهارات الاثاره وبين الحدث نفسه وحجم التضحيات. واليوم لم يعد احد يتكلم عن تلك الافواج وتلك الحسنوات ولم يعد احد يعير موضوع الاسأه الى الرسول او حتى احتلال اليمن من قبل الامريكيين أي اهتمام ربما لان الامر من بدايته مجرد فقاعات كلاميه او كما يقولون في اليمن هدره فارغه وحزاوي عجائز، لكن ماساة العقول في وطننا الغالي وما تذهب اليها في كل مره نسمع بالامريكيين تكاد تذهب بالعقل لمن بقى له عقل ابتداء من الانزال البري والبحري لاحتلال البلد وتواجد المخابرات الامريكيه في اليمن للبحث والتنقيب وكتابة التقارير الاستخباراتيه عن كل ما هو موجود وغير موجود من مولدات الكهرباء النوويه الى ما تحتويه مناهج الكتاب المدرسي، تلك الالسن حتميا غير مدركه لما تقول عن هولاء الغزاه الجدد وغير مدركه ماهي اهمية بلدنا بالنسبه لهولاء الذي اراد لهم الواحد الاحد ان يسودو العالم وان نكون نحن العرب اعدائهم فنحن في اليمن حتميا لا نحادد حلفائهم الصهينيون ولم نكن يوما من دول الطوق او من دول الجوار او من المؤثرين في اي معادله سياسيه خارجيه عربيه او اسلاميه حتى تنزل الفيالق او ترسل مدرعاتها ودباباتها الى الارض ولكن تكمن اهميه بلدنا الغالي عند هولاء انها تشرف على احد أهم المضائق المائيه تجاريا كما انها تحادد احد أهم حليف استراتيجي لها في العالم العربي وهاتين الاهمتين ممكن السيطره عليها وهو ما هو قائم بالفعل الان من خلال تزاحم البوارج والسفن والغواصات الامريكيه وحلفائها من الاوروبيين في مياهنا الاقليمه وارسال الطائرات البدون طيار لتقتنص وتقنص اي خارج عن السيطره او مسبب أذى، وما يخص مارينز شيراتون الذي كثرة التاويلات والتفسيرات لوجودهم في الفندق وتحويله الى قاعدة عسكريه فهولاء مستوطنين الفندق منذ بناء السفاره الامريكيه في ظهر حمير اوخر الثمانينيات ولم يبارحوه منذ ذلك الحين كون عملهم يتطلب السكن بقرب السفاره وليس داخلها ولو صحت تلك الاقاويل فان قاعدة "شيراتون " العسكريه قد وجدت منذ ثلاثون وهي مطله على صنعاء تراقب كل صغيرة وجدت او كبيره ونحن لا ندري.