الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٦ مساءً

فرمان ومانشيت وطني

جلال غانم
السبت ، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
• التأمل في الشحطات والقفز على الوضع الاجتماعي التناسلي المفكك يُمكن تشبيهه اليوم بحفار قبور يُمارس طقوس الحفر في مقبرة خالية إلا من عِظام الموتى .

• الاضطراب السافر , حالات الانتهاك الجماعية بحق الثورة واليمن عكست الصورة السلبية للقادة مسلوبي الإرادة والذي تحولوا إلا دُمى يتم تحريكها على حافة مُثلث الموت الوطني .

• نص الحلقة الأولى ربما شارف على الانتهاء لكن مسلسل حالة الفوضى مستمر وهو العِنوان الأبرز على الساحة الوطنية .

• متفقين على سوءة النظام القديم الفاسد كأصل لكننا نختلف في أصل الأصل وهو القائم مقام الثورة ومقام النظام القديم .

• لمن لا يقرءوا جيدا يجب أن يعرفوا أن مسألة الانتقائية في الولاءات أو تفسير توراة الثورة أو إسقاطها وفق منطق القوة كل تلك المسميات لا تعد كونها جزء من حالة الإقصاء التي ورثوها من مُخلفات أزمنة وحدة الفردية والإقصاء المستفحل .

• الفرمانات السياسية التي ننتظرها كُل يوم لم تأتي إلا لصبغ الشرعية على مراكز القِوى وتشبثها بمواقعها العسكرية والمدنية
وهذا التشبث في تسليط الثورة وشخصنتها وإفراغها من محتواها الحقيقي لم يأتي إلا بمزيد من السخط والاستياء لدى الشارع .

• الشارع الذي بات محكوم بالاحتراب ورفع صوت الوطن الصغير (وطن الطائفة والحزب والأقلية )
كنتيجة لغياب سُلطة الدولة كمصدر للحل وطرف في إحداث التوازن بين المواطنين وفرض السكينة العامة .

• اليوم صِرنا نُحكم وفق شعارات مقيتة , ندين للوطن وفق شعارات الجماعة وعلمها وملصقاتها التي ملأت شوارع العاصمة وبقية المُدن التعيسة .
المُلصقات كحِرز من الضياع كما يعتقدون أو تحت شعار إسلام الغد كما يحلو لهم تسميته , يضاف إليها فشل الحزب الإسلامي من الطرف الآخر في طرح أي رؤية وطنية تُبرر للناس مدى إمكانية منح هذه الثقة لهذا الحزب أو ذاك .

• فشل الأحزاب في احتواء بعضها , جزء من مشكلة تلوح في الأفق , مع ازدياد سياسة الاستحواذ في شراكة اللقاء المشترك والذي ولد بعض القناعات لبعض هذه القوى بان هذه الشراكة وصلت إلى مصدر لابتزاز الأحزاب الصغيرة والمتهالكة .
غيمتان

• الشراكة الممكنة في القرار السياسي ناجحة في مجتمع خالي من العاهات والتشنجات داخل الحزب الواحد

• الوطن يُصاب بـــــــــــ ورم سرطاني خبيث يصعب استئصاله دون منحه مزيدا المُكافحات والمُصل كي يقوى على النهوض وإعادة دورته الدموية إلى الحياة .