الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٢٣ مساءً

يا عُقلاء ساحة التغيير إحتشِموا

جلال غانم
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
يؤسفني حقاً ما يحدث من مصادمات متكررة بين الثوار في ساحة التغيير بصنعاء وتكريس مفهوم الأنا والغاء الأخر وارتفاع شعارات التفرقة والعنصرية والتمترس بعقلية الحزب والطائفة الواحدة مصحوبة برأس قبيلي وشيخ متجاوزين ثورة قيم خرج الشعب من اجلها , إذ تم إفراغ الثورة من محتواها الحقيقي في التغيير وتم استبدالها بالنعيق الحزبي والشعارات الرنانة والأناشيد والخطب الحماسية والاستفزازية كشعارات خادعة لا تغني ولا تسمن من جوع .

فالثورة جاءت كمطلب جماهيري لعامة الشعب بإحداث نقلة نوعية في التسامح السياسي وتأطير البعد الاجتماعي وإحداث نقلة في العملية السياسية تعزز من مكانة اليمني بين الآخرين , والاعتراف بالأخر ودورة السياسي والاجتماعي والجغرافي والمطلبي حقيقة يجب أن لا يتم تجاوزها .

ما يجب قولة أن هدف الثورة ومبدئها العام في التغيير لن تتحقق بصميل القبيلي وقوة حاشد وحزبها

فاليمن الكبير الذي نحلم به بات يضيق بناء بمساحته الجغرافية الواسعة بل يتقزم ويصغر كل يوم .

فيا عقلاء ساحة التغيير كفوا عن هذه الممارسات الخاطئة التي تسيء لكم وللثورة ولليمنيين اجمع وأسٌموا بحلمكم شامخين وتجاوزوا ثقافة الابتذال واجعلوا مستقبل الوطن والتغيير همكم الدائم كيمنيين وليس كأحزاب وطوائف و يجب أن تعرفوا أن ساحات الثورة ليست مكان للجهاد ضد اليمنيين وتكسير رؤوسهم بل ساحات لنشر الفكر والثقافة الثورية والوعي الوطني .