الجمعة ، ٢٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٥٨ صباحاً

يا رئيسنا ..ليلة القدر مرة

وائل حسن المعمري
الجمعة ، ١٧ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٥٠ مساءً
يقولون شر البلية ما يضحك ..فعندما أستغرق في تفكيرى وأحاول أن أجد إجابات شافية تفك طلاسم حادث إختطاف المعارض اليمني البارز أحمد عبداله الحسني وملابسات هذا الحادث المؤسفة ,أجد نفسي أتالم وأضحك وأشفق على أحوالنا في آن واحد, والتي أوصلنا إليها للأسف الشديد ساستنا وسياساتهم المتخاذلة بدء بالرئيس الإنتقالي وانتهاء بحكومة النص بالنص ,إذا لا يعقل ولا يمكن أن يصدق أننا نعيش إجواء بلد يحكم من قبل رئيس وحكومة بكل تشعباتها الأمنية والسياسية ....ولو أننا كنا دولة حتى بنصف مقومات السلطات لما ظل الحسني إلى هذه اللحظة مختطف مجهول المصير..والأنكى من ذلك والأمر أن الجهات الرسمية لم تقل حتى رأيها في الموضوع ولا تبريرها لتقاعسها عن أداء واجبها تجاه المواطنين وحمايتهم , وبغض النظر عن من يكونون ومن يتبعون وما هي مواقفهم السياسية لأنها في الأخير قناعاتهم التي يجب أن نحترمها ونوفر لها الأجواء الطبيعية للتعبير الملائم عنها...........إن أكثر ما يستفزني في هذا الأمر, أن الرجل تم اختطافة من الطائرة وفور وصولها إلى مطار عدن الدولي .. وحسب ما ورد من أنباء تناولت تفاصيل الموضوع فإن الخاطفين قد جاءوا على ظهور الدبابات والمدرعات وبكل عتادهم
وعدتهم , يعني بإختصار شديد وجلي .. عيني عينك وطز في حضرة النظام والقانون وهيبة الدولة إن كان هناك من دولة أو هيبة تبقت لها هذه الأيام , ويجب أن نشير هنا كذلك أنه يقال أن المدرعات والآليات العسكرية التي نفذت عملية الإقتحام والإختطاف معروفة الهوية وهي تحديدآ تتبع قوات الأمن المركزي والتي تتبع مباشرة قيادة يحي محمد عبدالله صالح ..فإذا كانت الأوامر التي صدرت بإلقاء القبض على الحسني بهذه الطريقة البشعة والمهينة قد صدرت من رئيسنا الإنتقالي ووزير داخليته وعبر قوات الأمن المركزي , فلماذا لا يعلنوها بشكل صريح ويبينوا دواعيها ومسوغاتها القانونية للناس ؟؟؟ وكما يقال إذا عرف السبب بطل العجب .وإذا لم يكن لهولاء ( المساكين الودودين )أقصد الرئيس وحكومة النص بالنص لا ناقة ولا جمل في الأمر , فمن إذآ هو الفاعل والمدبر ؟ولماذا يصرون على عدم مكاشفة الناس والتعامل الشفاف في كل ما يخص المواطن ومستقبله على كل الصعد ؟؟؟

خلاصة القول أنني أعتقد أن سلبية وضعف هادي تجرنا والوطن إلى منزلقات لا يحمد عقباها ,وستثبت الأيام ذلك إن أصر هذا الرئيس على التعامل مع الوطن بهذه السذاجة والبرود رغم كل ما حدث ويحدث, وكم أخشى أن يكون سيادة الرئيس الهادي جدآ هادي قد قرر أن يعمل بالمثل اليمني القائل : المتفرج لبيب ,ونسى في نفس الوقت أو تناسى أنه لم يعد متفرج بعد أن بصمت له الملايين وأن العالم في الداخل والخارج قد أوكلوا مهمة إليه إنقاذ اليمن من ملمات الزمن ,,,,,

وعليه فإنني كم أتمنى عليه أن يدرك أن مثلآ شعبيآ يمنيآ آخر قد ينطبق عليه وعلى حالة الركود التي يتعامل من خلالها مع مسؤولياته العاجلة تجاه مستقبل وطن وأعتقد أن المثل يقول :إتغدى بهم قبل أن يتعشوا بك ......وليلة القدر مرة وخذ لك من قرارات الحكيم الشجاع محمد مرسي عبرة , وتدارك ما تبقى من ليالينا المباركة في هذا الشهر الكريم ,فعساها تكون فأل خير لتاريخك وتاريخ الوطن ومستقبله على حد سواء .والله من وراء القصد .