الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٥٧ صباحاً

ما هكذا يا هادي تورد الإبل !!!

وائل حسن المعمري
السبت ، ٠٧ يوليو ٢٠١٢ الساعة ٠٦:٤٠ صباحاً
تناقلت مواقع إخباريه اليوم خبرآ مستفزآ جدآ مفاده أن الرئيس / عبدربه منصور هادي طلب من قيادات في أحزاب اللقاء المشترك التدخل لإيقاف صلاة الجمعة في شارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء مبررآ طلبه بما يعتبره إزعاجا له في منزله وعرقلة لحركة المرور في شارع الستين الذي يقع فيه منزله ...

إلى هنا وإنتهى الخبر كما ورد والعهدة على الراوي اللبيب ووسائطه .....,

وأظن أن الكثير من القراء التواقين للحرية والإنعتاق ثوار وثائرات أحرار وحرائر, سيتفقون معي أن خبر من هذا النوع ويأتي في هذا التوقيت تحديدآ يحتاج إلى أكثر من وقفة تأمل , كما أنه يحتاج أيظآ لأكثر من قراءة متأنية لمبرراته التي يوحي بها الخبر ولا يجرأ على البوح بها لعدم واقعيتها ومشروعيتها في آن واحد , وهذا قطعآ يجب أن يدفعنا جميعآ في نهاية المطاف إلى الرد وبكل قوة وحزم, أولآ وفاء لشهدائنا الأبرار ولدمائهم الزكية والتي لم تجف بعد , وانتصارآ بالطبع قبل كل شئ لمبادئ ثورتنا المباركة التي لا ننوي كثوار التنازل عنها ما حيينا .., نرد بالقول وإن هامسين وبلطف هذه المرة فقط في أذني سيادة وسعادة وفخامة عبد ربه منصورهادي وناصحين محبين له , ولنقول له بإختصار شديد وواضح جلي لا يقبل اللبس ولا المواربة ,أن كفاك دعابات سخيفة لا نحتملها ولا تستهويها أنفسنا الثائرة الملكومة بفقد أغلى الأحبة بين شهيد تتسول أسرته لقمة العيش في ظل حكمك الرشيد جدآآآ وبعلمك, وجريح يستجدي حبة دواء وترفض استقبالة مستشفيات وزبر صحتك الهمام وأنت كذلك تعلم , وبين مختطف تمارس ضده أبشع صنوف التعذيب وأكثرها إنتهاكآ لأدمية البشر ناهيك عن كونه مواطن خرج من أجل رفعة موطننا الحبيب بأرجائه, وأنت يا سيادة المشير تعرف وتعترف بهذه الإنتهاكات ولا تستطيع فعل شئ يذكر لهولاء الأحرارالمختطفين والمغيبين مدنيين وعسكريين ,ملكومين نحن نعم بهولاء الذين دفعوا كل هذا الكم الهائل من الأثمان قرابين على دروب الحرية والكرامة والعزة لليمن كل اليمن الذي تحكمه اليوم ....., وعليه فإننا نتمنى عليك عدم إستفزازنا أكثر من ذلك وعدم تجريب هكذا وسائل حرب نفسية علينا في المستقبل , فالخبر بتفاهته ولئمه وما يحتويه من خبث لا يطاق مطلقآ ..., كما أنه من باب العدل والإنصاف وتسمية الأمور بمسمياتها , نتوجه بخطابنا في نفس الوقت وبنفس مرارة العتاب للقاء المشترك أو لمن ينصب نفسه وصيآ عليه أو يحاول إدعاء ذلك ,ونقول أنه يكفي كل ما تم تقديمه من تنازلات يا أصحاب الجلالة في اللقاء المشترك أو جلهم أو بعضهم ,فأنتم تذكروننا بأفعالكم هذه في حال قبولكم بمجرد التعامل إيجابيآ مع هكذا مهازل أو لنقل مطالب مجحفة بحقنا وللأسف الشديد ,تذكروننا ببلفور ووعده المشئوم حيث أعطى يومآ من أيام تاريخ دهاليز السياسة ودسائسها ظلمآ وتزلفآ, أعطى ذلك الحق الذي لا ولم يكن يملكه ولا دولته على مدى تاريخ البشرية ,أعطاه لمن لا يستحقه ...وأنتم تعرفون بقية القصة ..,فلا تكونوا نسخة حديثة لبلفور اليمن , نتوجه إليكم برسائلنا المباشرة والصريحة بعد أن إستعصى علينا غظ الطرف ونحن نلاحظ عليكم ونلحظ منكم ومنذ بدايات عهدنا بمؤامرة الخليج التأمرية, رضوخكم لإملائاتها الماكرة بالمطلق وبشكل لا ينم عن أدنى كياسة الساسة المجربين والمحنكين , ويحز في النفس الثائرة وأنتم تتحدثون بإسمها , عدم إستطاعتكم غالبآ حتى توظيف أوراق اللعبة التي تحرقونها وهي في متناول أيديكم وواحدة تلو الأخرى وبسذاجة لا يمكن إلا أن تنم عن قلة حيلة من جهة , أو تبعية مزرية لا مكان لفكاك البعض من تكويناتكم للإقليم أو العالم وتأثيراته الكبيرة على المشهد وتفاصيله على ما يبدو ,بحيث تجعل منكم تابعين منساقين لا حول لكم ولا قوة في خضم أحداث مناط بها رسم معالم وتحديد مصير الوطن ومستقبله .., نتوجه إليكم وجماهير الثوار تعض أنامل الحسرة والخيبة والندم يومآ بعد يوم وأنتم تفشلون في ترجمة أهداف ثورتهم إلى واقع معاش بأقل التكاليف كما أدعيتم ذلك كذبآ وبهتانآ في أكثر من مناسبة , وعليه فإننا نحذركم ومنصوركم الغير هادي كما يبدو من أفعاله , أن تتمادوا بإستفزازنا في الساحات أكثر من ذلك فالأمر لم يعد يحتمل وقلوبنا الدامية
بلغت الحناجر ولصبرنا هذا طبعآ حدوووووووووود , كما نتمنى أن تنقلوا لفخامة الرئيس أن عليه أن يتذكر جيدآ أن إزعاجنا في الساحات الذي يقلق سكينته الرئاسية المبجلة اليوم على حد تعبيره كما جاء في الخبر , وكذا أصوات حناجرنا التي بحت من أجل الوطن وستسمر بمشيئة الله تعالى ,هي وحدها بعد الله وتضحيات حرائرنا والأحرار من أوصلته إلى سدة الحكم بعد أن كان نائبآ لقص الأشرطة ونقل التهاني والتبريكات وتلاوة التعازي والبكاء على الأطلال ,وقولوا لهادي إن شئتم كذلك أن ثورة الحادي عشر من فبراير التي ظل متفرجآ غير لبيبآ للحظات إنطلاقتها الميمونة وما تلاها من مراحل وأحداث ,قد تطلبت وقوفة مشرفة منه كما هو حال كل من كان يؤمن بالثورة وينتمي لليمن ومقر لمشروعية مبدأ التغييروالذي ظلت ثورتنا تنشدة طيلة مراحلها المتتالية دون كلل , ولكنه لم يسجل ذلك الموقف الذي كنا وما زلنا نأمله منه وللأسف الشديد حتى تاريخه , والتاريخ يسجل المواقف بتجرد ولا ينتظر مرتعشي الأيدي أبدآ , قولوا له أن هذه الثورة المباركة هي وحدها من جعلت منه رئيس متوج لليمن شرقها وغربها وشمالها والجنوب, بعد أن إستكثر عليه المخلوع وحكمه العائلي حتى مجرد مراسيم أداء القسم كنائب صوري إرتضى لنفسه حينها كما يؤكد كثيرون أن يكون في مقام من لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم ولا يجرأ على البوح حتى بسر سلطان القصر ... قولوا له كذلك أن التأييد الشعبي الذي حصل عليه في 21 من فبراير2012م كان تأييدآ لمبدأ التغيير الذي إختطته أنامل الثوار الميامين الأبطال , وكتبته حبر شلالات دمائهم الحمراء الزكية الطاهرة ,كما أن ذلك الإجماع الشعبي على ظرورة الخروج للجان الإقتراع والإدلاء بالأصوات كان تعبيرآ صادقآ لكفر أمة أبية حرة بزعامة لم تجلب لها ولا لمستقبل أبنائها إلا الويل والخذلان وإفساد الحياة بكل صورها ومزيد من إنسداد الآفاق حتى في مجرد العيش على بصيص أمل بغد مشرق ومزدهر ,قولوا له إن كان لا يدرك مغازي الأمور وتأويلاتها .. أن ذلك هو السر فقط في خروج الملايين من أبناء الشعب لإنتخابات فبراير, أكثر منه تأييدهم لشخصه الذي كنا وسنظل على ما يبدو لا نعول عليه مطلقآ ما دامت هذه هي تباشير فترة حكمه المحكوم بالفشل الذريع على الأقل من وجهة نظرنا كثوار ساحات ,ولنا الحق كل الحق ولن يلومنا بعد اليوم أحد على ضوء عدوانية قرارات الرئيس تجاهنا وتجاه مشروعنا في الحياة المتمثل بنبض الثورة وحاضرها ومستقبل ديمومتها , هذه هي إذآ قرائتنا القاتمة والمنطقية للأحداث وطبيعة العلاقة بالرئيس لا محالة في ضوء هذه المؤشرات المقلقة له ولأفعاله قبل أقواله , وسنبني إذآ أحكامآ ونستخلص من خلالها لا شك عبرآ لطبيعة المستقبل الذي نعتقد أننا على عتبات زمنه البائس وما سيتمخض عن هذا الإخفاق من تداعيات خطيرة في حال إستمرار نهج رئيسنا في التعاطي السلبي على هذا النحو المخزي والمفجع مع الثورة ومتطلباتها في التغيير الحقيقي نحو الأفضل,لا سيما أننا كشباب ثورة لم نخرج أصلآ للساحات إلا من أجل تجاوزهذه السياسات العقيمة مع الوطن وإرهاصاتها على آمال شعبنا في وطن جديد ينعم بإزدهاره الجميع واقعآ معاشآ لا سراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء ..وأخيرآ قولوا وقولوا وقولوا يا لقائنا المشترك...... لعبد ربه منصورهادي ولأنفسكم قبله أنه يكفي ما شهدناه منكم ومنه على مدى شهور من متابعاتنا لإدارتكم لدفة الأمور في توافقكم اللعين ومصائبه على الوطن أرضآ وإنسانآ , وخلاصة القول ختامآ أنكم قد فشلتم وفشلتم وستفشلون إن لم تنتصروا للثورة التي أتيتم جميعآ على أكتاف ثوارها التي لفحتها شمس السماء وأصابتها رصاصات الغدر وأعيتها حيلكم البلهاء التي لا تجدي نفعآ , فتبآ لكم جميعآ يوم التحقتم بساحات ثورتنا كثوار زور
... وتبآ لكم يوم عولنا عليكم يومآ كممثلي فجور لتطلعاتنا ... وتبآ ألف تب يوم نجد أنفسنا ملزمين بمخاطبتكم كعقلاء بلا عقول ... , أيها الراكعون طوعآ لشيطان الداخل المتهاوي الذليل والقوي فقط بهزالكم البين , وأيها الصامتون أمام تأمرأبالسة الإقليم الذي ندرك حقيقة أطماعهم في الوطن ومقدراته , كما نعلم حساسيتهم المفرطة تجاه فكرة تغيير أنظمة الحكم ثوريآ وعودة الحكم للشعب بدلآ عن الأسرة والعائلة ,معتقدين أن بإمكان حيلهم وتأمرهم حجب ضوء شمس الحرية ونسائمها العليلة التي ستداعب قريبآ إنشاء الله شعوبهم التواقة لألق الربيع ورونقه وبهائه , وأف لكم أيها المرتهنين دون استثناء لشذاذ الآفاق , بدء بالعم سام وألاعيبه , وانتهاء ببقايا الكمبرس من أفراد عائلة عالم أمركا التابع الخانع , الذي لا يعترف إلا بمصالح أمريكا وفتات ما يرمى له من موائد لئامها ..., وأخيرآ تذكروا جميعكم أن ثورتنا وجدت لتبقى وولدت لتعيش زمانها غير منقوص وأن من يقف أمام طوفانها لا شك زائل ومصيره مزابل التاريخ , وأن إرادة الشعوب المقهورة من إرادة الله سبحانه وتعالى ولكم الخيار ...فماذا يا ترى ستختارون لأنفسكم؟؟؟؟