الاثنين ، ٢٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٧ مساءً

بلدتي التي تنام في الظهيرة

طلال الحذيفي
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
البارحة أمسكتُ بالقلمِ لأكتبَ شعراً عن رائدة في ثورة من شكل أخر "عاطفي" في مجتمع لا يحترم العواطفَ النابهة بل لا يحترم الإنسان!
كتب المطلع
عِـــمْ يا صبــاحُ فليلكَ طائــلُ *** وهواكَ مقتولٌ وبحركَ ساحلُ
تسمرَ القلمُ ودأبي أن أفكرَ فيما قلتُ وجدتُ شعوري لم يفارقَ حنينهُ على بلدي وقلتُ لا مقامَ لي في أن أعدِلَ عن بكاء ِبلدي وأنينهِ الموجعِ وألقيتُ باللائمة ِعلى أساطينِ السياسة وقادة الفكر وأهل الرأي والخير سالتُ نفسي هل هم لا يفكرون جاء الجواب :إن الثورة يجبُ أن ترافقها المغامرة والتقدم إلى الخطواتِ المتتاليةِ في إنجازِ الأهداف بسرعة خاصة في بلدنا الجارة لأرباب العقالِ!
الحاكمونَ بلانظيرِ!
أو مخالف والذي يحظى باهتمامٍ أمريكي لكي لا ينقلَ عدوى التحررِ والانتصارِ للعدالة والمساواةِ إلى الأخوة النبلاءِ في شعبُ المملكةِ العظيم الذي يرزحُ تحتَ الملكية لكائناتِ من آلِ.... وبالفعلِ يوجدُ مَن هو أفضل منهم في جميعِ المناحي والتفاصيل ولو تحررتْ الأسيرةُ في الشمالِ لملأ الخيرُ العرب والمسلمينِ في كل مكان ولذا كان من المتوجبِ على المعارضة حيازة السبق المرتبِ في إنجازِ الأهداف عقب كل حدثٍ يخدم الشعبَ وقد أضاعوا مواقفَ كان الحسمُ لتوها رأي العين كما فصلتها اخ عبدالحبيب.فكثرة التريث بدواعي الحكمة قد تفسدُ الإنجازات وتتجهُ بالثورة اتجاهاً عكسياً ولكن لنأخذهم بعذرٍ محدد الزمن ليأخذوا أسبوعاً أو هكذا نطمئن أنفسنا.