الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢١ صباحاً

فضيحتان .. واحدة لشيخ أحمر والثانية لرعوي أغبر

اسكندر شاهر
السبت ، ٠٢ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١١:١٥ مساءً
قبل أيام كنا على موعد مع فضيحتين في وقت واحد ، الأولى لشيخ من خمر والأخرى لرعوي من رداع .. فقد كانت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية المعروفة تقدم تقريراً تضمن تصريحات للشيخ حميد الأحمر يصف فيها ساحات التغيير والحرية بمراقص الديسكو ، ويعرّض بشرف الثائرات اليمنيات الحرائر في لوحة أعادت للذاكرة تصريحات علي عبد الله صالح الأحمر عن الثائرات في وقت سابق حينما كان يتحدث عن الاختلاط ويقذف بنات اليمن وعبر التلفزيون الرسمي المملوك للنظام الأحمري ..

سارع الشيخ حميد - أو بالأحرى مكتبه - لنفي الخبر ، ولكن المنطق يقول بأن صحيفة أمريكية عريقة بحجم النيويورك تايمز لا يمكن أن تكون كاذبة ومكتب حميد الأحمر هو الصادق ، ولا مصلحة لصحيفة بهذا الوزن أن تنسب قولاً لشخص مثل حميد الأحمر وتغامر بتاريخها المهني ، كما لم تكسبها مادة كهذه زيادة في القراء والمبيعات بل ربما يخسرها وينقص من شأنها وأرقام مبيعاتها .

لقد أثارت هذه التصريحات سخط الثوار قبل الثائرات وامتلأت صفحات الفيسبوك بالصور والتعليقات الغاضبة التي أقل ما يمكن وصفها بأنها طبيعية إزاء تجاوزات من قال يوماً بأنه "هو الثورة" ، ومن صبر عليه وعلى غيره الثوار حينما حرفوا الثورة عن مسارها ومارسوا صراعاً مسلحاً على هامش ثورة (سلمية) بامتياز ثم انبطحوا للمبادرة السعودية لإنقاذ النظام وإعادة إنتاجه من جديد وتحصين القتلة ..

الثائرات كنّ واعيات وشاركهن الوعي والموقف أشقاؤهن الثوار حينما طالبوا حميد الأحمر برفع قضية على الصحيفة ، وإحداهن قالت على الفيسبوك : هانحن نقدم لك ياحميد صفقة وستربح من وراء الثورة ومن وراء التعريض بنا دولارات لو كسبت القضية ولا شك أن القضاء الأمريكي سينصفك لو كنت محقاً وكانت الصحيفة "كذابة ومُفترية" ..

وأما الفضيحة الثانية فهي لصاحبنا الرعوي الأغبر فقد كانت بسبب مقالي في العدد الماضي من اليقين حيث امتعض الرعوي العوبلي لأني وصفت من ربط بين دخول علي صالح المستشفى وجريمة السبعين بالغباء المزمن وقد فنّدت سبب الغباء في المقال إلا أن الحماقة أعيت من يداويها ، فراح صاحبنا يتعرض لي بالشتم والقذف والافتراء واختلاق القصص ونسج الحكايات وهو خلف شاشة الكمبيوتر فيما وراء المحيطات وعبر منتديات اعتاد أن ينشر فيها تعريضاته بالآخرين وتعبيرات عقدة النقص التي يعاني منها ، وكانت مصادفة ذات دلالة حينما تزامنت الفضيحتان ، فالأخير يعمل عند الأول ، وعلاقتهما علاقة الشيخ بالرعوي وإن كانا من منطقتين مختلفتين ، وبالرغم من أن الثورة تحارب مثل هذه العلاقة وتريد لهذا الرعوي أن يتحرر من عبوديته إلا أنه يأبى ذلك لأسباب لا يعلمها إلا الراسخون في الجهل ..

إيماءة
يقول : الإمام علي بن ابي طالب .. لا تكن عبد غيرك وقد خلقك الله حراً ..
ويقول مارتن لوثر كينغ I have a dream أي "عندي حلم" ، وكان حلمه التحرر من العبودية ، واليوم أعود إلى أمريكا ، وعندي حلم أن أعبد الله هناك لا أن أعبد الشيخ الأحمر كما يفعل الرعوي الأغبر .