السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٢٠ صباحاً

مجرمو المحرقة وأبطال تعز

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ٢٨ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
في مثل هذااليوم من العام المنصرم احرق المجرمون ساحة الحريةبتعزهذه الجريمة التي هزت المشاعر والوجدان فقد كان عملا بربريا همجياحقيرا خاليا من ابسط قيم الانسانية من قبل نظام منحط متجرد من الأدميه ويفتقر لابجديات الوازع الديني ولا يعرف الا لغه القوه وبعنجهيته وكبر وحقد غائر في نفوسهم على تعز الثوره أبرموا أمرهم على احراق الساحة والقضاء على الثوره نهائيا كون تعز هي شراره الثوره ومصدرها في مختلف ساحات الجمهوريه فأقدموا على احراق الساحة ظنا منهم ان تعز لن تستطيع الوقوف أمام قوتهم العسكريه الضاربه المزودة بمختف الاسلحة الثقيله والمتوسطة والخفيفة وفعلا ارتكبوا جريمتهم عصر يوم ٢٩ /٥ / ٢٠١١ حتى صباح اليوم الثاني بقلوب من حجر وأسلوب تتري اطلقوا النيران احرقوا الخيام فاحترق المعاقون لعدم تمكنهم من الفرار نهبوا كل ما يصادفهم اعتدوا على مستشفى الصفوه بما فيه من الامراض والكادر ونهبوا معداته الطبيه ومالا يستطيعون حمله من الأجهزة اطلقوا عليه النيران كما اعتدوا على فندق المجيدي وحولوا الساحة بما فيها الى قاع صفصف وسط استغاثات وتكبير من الحاضرين ولكن لاحياه لمن تنادي وباعتراف قائد المحرقة قيران ان العمليه تمت دون ان يصاب اي جندي من المنفذين للعمليةبأذى فارتفعت معنويات المجرمين القتله واعتقدوا انهم قد نجحوا في مهمتهم التي تفاجؤا انها سهله فأسفوا كيف لم ينفذوها من وقت مبكر وفي اليوم التالي انتشرت المدرعات والحرس الجمهوري والأمن المركزي وكل قوى الشر على كل شوارع تعز باستعراض المنتصر وبنشوه لا توصف وكانوا اذا شاهدوا ثلاثه أشخاص في الشارع يطلقون عليهم الاعيره النار يه بشكل مباشر مسترخصين الدماء والأرواح وعندما خرجت مسيره نسائيه واجهها هؤلاء الأشاوس وتلفضوا عليهن باقذع الألفاظ التى لا يمكن ان يتلفظ بها رجل عنده غيره او نخوه او بقيه من رجوله كانت هذه المحرقة اختبار عصيب لكل أبناء تعز فلم يعد الامر واقفا عند حد الثوره ولكن محك صعب لتعز وأبنائها اما ان نكون او لا نكون فلم يبقى شيئا نخشى عليه اذا لم نرد الاعتبار لتعز وأهلها فاستشعر أبناء تعز جسامه الموقف وضروره النهوظ فتداعى أبناء تعز الغيورين وفي مقدمتهم التكتل الوطني لأعيان تعزالاحراروكل الغيورين فالتقينا في ثاني ايام المحرقة في منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي بمائه شخصيه اجتماعيه وتعاهد الجميع على رد الاعتبار لكرامه تعز والدفاع عن الأعراض والأنفس والأموال واعاده الساحة مرخصين في سبيل ذلك الأنفس والأولاد فنهضت تعز العز والمجرمين في غيهم يعمهون يشربون كؤؤس النصر الذي حققوه في لحضة كان شعار الثوار سلمية سلمية هذه تعز الثورة على مر التاريخ اذا قالت فعلت وعند حلول اول جمعة بعد احراق الساحة كان النظام حريصا كل الحرصعلى منع قيام الجمعة في اي ساحة كانت غرهم جهلهم بتعزوأبنائها فكانت المفاجأة عندماأرادوااعادة الكره والانقضاض على المتوافدين لساحة النصر فتحول هؤلاءالثوار السلميون الهادؤون اسود كاسحة أرخصوا انفسهم ونذروابهافداء لكرامة تعز ولاعراض تعز فهزمو المدرعات والمصفحات والأسلحة المتطورة وفر أولئك الإنذال فرار الفئران يجرون أذيال الخزى والعار هم وقادتهم المجرمون والقله القليله من المسؤلين المنتمين لهذه المحافظة الذين باعوا انفسهم للشيطان دون غيرة على ارض او عرض وبعدها تحولت تعز كلها الى ساحه للحريه واستهدفت المدينة بالقصف بالسلاح الثقيل من مسافات بعيده دون مراعاة اين ستقع هذه القذائف فزاد ذلك أبناء هذه المحافظة عزيمة واصرارا وثباتا فسقط منهم الشهداء واصيب كثير منهم بجراحات ولازال البعض يعاني منها حتى اليوم هؤلاء الأبطال من أبناء الحافظة القليل منهم معروفون والكثير منهم غير معروفةاسماؤهم ولكن الله يعرفهم ويعرف مواقفهم ( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا) ومن عدل السماء ان من أمروا بإحراق ساحة تعز انتقم الله منهم بعدبضعة ايام من احراقهاواحرقوا كما احرقوا تعز في نفس اليوم الذي استعادت تعز كرامتها فيها كانت حادثه النهدين بهذا خرج راس النظام منذوا ذلك اليوم واصبح عبد ربه منصور هادي هو الرئيس الفعلي حتى تم انتخابه في٢٠١٢/٢/٢١ رئيساً للبلادهذه تعز التي تهتز الجبال ولا تهتز رغم ماعانت من جراح وبطش فهى كالذهب لايزيدها النار الأصفاء فلنترحم على شهدائها الابطال ونمضي معالتحقيق الاهداف التي أستشهدوا من اجلها وفاء لهم ومزيدا من الصمود حتى نرى المجرمين في قفص الاتهام لينالوا جزاء جرائمهم ولانامت أعين الجبناء