السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٤١ صباحاً

باسندوة والمرحلة الأصعب

جلال غانم
السبت ، ٢٦ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
يواجه رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة مطالب شعبية بالإصلاحات والقضاء على الفساد والنهوض بالقطاعات الحكومية المتعثرة ومواجه أساليب التطرف في البلد وتحسين مستوى دخل الفرد بما يعزز القدرة على الإستقرار السياسي والإقتصادي في البلد ومن مكانة هذا الرجل في الأوساط الشعبية .

تحديات كبيرة في عمر قصير لحكومة باسندوة يضعها أمام اختبار حقيقي لتطلعات الشارع بكل أطيافه السياسية والشعبية وتحقيق الآمال المتوقعة بعد ثورة امتدت لأكثر من عام لتحسين وتعزيز مكانة ألإنسان اليمني بين الشعوب والأمم .

بالرغم من تراجع إيقاع القطاعات الحكومية وسبل تقديمها للخدمات العامة للمواطنين ودخول اقتصاد البلد في مرحلة حرجة وتعثر المشاريع الإستراتجية إلا أن كل هذا لا يمنع من الحكومة الحالية أن تبداء في لملمة جراحات كل هذه القطاعات والبدء في مرحلة الأهم ثم المهم في تطبيب هذه المشاريع وإعادة الثقة للمواطن والمستثمر وتحقيق تقدم نوعي في هذه المؤسسات والشركات كما هو حاصل في وزارة النقل التي تعتبر نموذجاً لهذه القطاعات النهاضة.

دموع باسندوة غالية علينا بسبب ما آلت إليه أوضاع البلد من تردي وانهيار المنظومة الاقتصادية ودخولها في مرحلة اللاوعي وبسبب تحول الثورة إلى نعيق ومسخ عند بعض القوى في الساحة واستثمار جراح وآلام الشهداء وتصنيف الثورة عند البعض تصنيفات ضيقة لا تتسع لحلم اليمنيين الذين اسقطوا عرش الطغاة وخرجوا إلى الشارع بحلم واحد هو التغيير بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالات .

آمال وأحلام عريضة يتطلع إليها اليمني بعد ثورة لم تحمل السلاح الأبيض ولا راجمات الصواريخ بل كانت الصدور العارية هي بداية هذا الحلم والكل يتطلع إلى دورة في قيادة المرحلة القادمة في النضال السلمي ضد الظلم والفساد وإقامة نظام عادل يحمي الحقوق والحريات ويضع القواعد الأولى لتأسيس دولة مدنية ونظام مؤسسي كضريبة حتمية لثورة ينظر إليها الشباب كأمل من أجل التطلع إلى غد أفضل .