الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٣ صباحاً

الكافتيريا

رفيق دومه
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
الكافيتريات والمطاعم الامكنه الأكثر جذبا لشريحة عمريه تبدأ من الخامسة عشره لتصل إلى مابعد الثلاثون0 بل أصبحت المكان الأوحد الذي يجمع الشباب باختلافاتهم إن وجدت ،على حساب المكتبات والمنتديات والتجمعات الثقافية،لتصبح هي الملجأ الوحيد للشباب والباحثين عن الترفيه والتعارف ،وحتى الباحثين عن الالتقاء الفكري أو الثقافي حيث أنه لايوجد أي مكان أخر سوى مجالس القات.

إن كان الذهاب إليها أختيارآ بين عدة اماكان أخرى فهذا له علاقة بطبيعة الشخص وبما يرغب أما إذا كان الذهاب إليها ألطريقه الوحيدة للتعارف أو الالتقاء الفكري الثقافي للشباب فهنا تبرز التساؤلات.

أين هي الملتقيات ألثقافيه والاجتماعية والسياسية التي تساهم في لقاء الشباب وتيسر لهم طرقا للبحث والمعرفة ؟
هل ضاقت الدنيا وهل ضاقت ألميزانيه في الخطط ألخمسيه للاهتمام بالشباب؟
لذالك يجب معالجة هذه الثغرات أولا ثم العمل إيجاد نواد فكريه وتثقيفية لتنشئة الشباب ليعطونها وقتهم ويتفرغون لها إذ إن الخلل ليس فيهم أو برغبتهم إنما بأنه لاتوجد مؤسسات تساعدهم في التخطيط لأوقاتهم وتدعمهم للمباشرة في الإعمال واللقاءات التي يحققها هي أمتع مما يعيشونه في لقاءاتهم في مجالس القات وهذا له أسبابه، بدءا من البيت لأنه لاتوجد مساعده للشاب في حول كيفية التخطيط والاداره للوقت
وانتهاء بالمراحل التعليمية جميعها التي يمرون بها والتي لاتقوي لديهم ثقافة التطوير الفكري وادراة الوقت والعمل الجماعي، وثقافة العمل التطوعي التي قد تجعل الكثير من الشباب يعملون لمصلحة الوطن
بالنسبة لثقافة العمل التطوعي فهبه شبه معدومة لان الشاب اليمني لم يكتسب من المناهج التعليمية ثقافة حب الوطن وان مثل هذه النوادي الفكرية ستضل الملجاء الوحيد للشباب،حتى تصبح قيمة الإنسان اليمني بما يملك بعقله وليس بجيبه.

وان عدم أغناء الفكر بمنهجيه تفكير واضحة قد يجعل حياة الشباب في حاله من الفوضى والمراهقة غير المنتهية فقد يجنحون إلى المقاهي ليقضوا أوقاتهم أو قضاء الساعات الطويلة في مجالس القات دون معنى بدلا من اللجؤ لتمضية الوقت في المكتبات وأماكن الثقافة التي تنمي الشخصيه.
وهذا كله بسبب عدم توفير ألدوله لمثل هذه النوادي الفكرية والمنتديات التي سوف تجعل من الشباب أن يتجهوا إليه وقضاء أوقات فراغهم ،التي سوف تنمى لدى الشباب ثقافة العمل الجماعي وتنمي الفكر لديهم