الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً

فضيحة الليبراليون مع المرأة

أنور الداعي
الأحد ، ١٥ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
إن الواقع المرير الذي نشاهده اليوم في سوريا وفي غيرها من الدول التي حدثت فيها ثورات ، قد كشف لنا زيف وادعاءات الليبراليون والعلمانيون المدعون أنهم هم من يدافعون عن حقوق المرأة وغيرها من الحقوق التي قد كفلها الإسلام وذلك حول ما يحدث في سوريا الشقيقة من قتل وتشريد واغتصاب وغيرها من الانتهاكات اللاإنسانية في حق الشعب السوري والذي أحب أن أقوله هو لماذا لم نسمع صوتاً لليبراليون والعلمانيين حول هذه الأحداث ولماذا لم تتحرك أقلامهم وقنواتهم ، لماذا لم نعُد نشاهدهم على القنوات التي أزعجونا بالتباكي عن حقوق المرأة وبأن المرأة قد هضم حقها ووووو الخ من الادعاءات الكاذبة واليوم أنكشف زيفهم وألاعيبهم في هذه الادعاءات الكاذبة فلم نسمع لهم أي موقف إيجابي ولو بالمماثل من المواقف التي كانوا يقوُموا الدنيا ويقعدوها وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية (قيادة المرأة للسيارة )في بعض الدول العربية فكانوا يعقدون المؤتمرات والندوات حول المرأة وحقوقها وكانوا يظهرون ليقولوا أن المرأة يجب أن تأخذ حقها كاملة غير منقوصة مثلها مثل الرجل وغيرها لأن حقها مهضوم ويجب الانتصار لحقوقها وبأن المجتمع لا يعيش إلا برئة واحدة وبأننا نعيش على بقايا موروثات قديمة قد عفا عليها الزمن ، ويوم قتلت في سوريا على مراء ومسمع العالم بأكمله لم نسمع لهم همسا وكأنهم قد أخذوا إجازة مفتوحة حتى انتهاء ثورة سوريا أو أن أقلامهم قد جفت محابرها أو أنهم في نوماً عميق لن يصحوا إلا بعد فوات الأوان لكي يقولوا لنا أنهم هم من أرسلوا جمعياتهم الإغاثية ومنظماتهم الحقوقية لدفاع عنها.

وأنا أقول لهم اليوم لقد افتضحتم للعالم أجمع مهما عقدتم من إضاءات واتجاهات على قنواتكم لتبرير موقفكم الزائف والكاذب ومهما استغليتم المواقف التي تمر بها الأمة من أزمات وثورات فأمركم مفضوح .

وإن كان لي من رسالة أقولها فهي القول بأن مشاريعكم صغيرة بصغر حجمكم لأنكم فئة طفيلية لا تعيش إلا على صغائر الأمور وسفاسفها .

أما حقوق المرأة فلقد كفلها الإسلام وحث على أخذ حقوقها كاملة من سابع سماء ولقد أعطيت المرأة في الإسلام ما لم تعطى في سابقها ولكن بُعداً لكم ولأهدافكم اللاإنسانية التي تريدون تحقيقها من المرأة بحجة تحريرها والدفاع عن حقها ومطالبها فلقد جعلتموها سلعة تباع وتشترى وتُمتهن في مراقصكم وفنادقكم وجعلتموها مجرد صور وملصقات على السلع الشرائية وإلا قولوا لي بربكم أين موقفكم من الأحداث في سوريا عندما تقتل بماء بارد وعلى مسمع العالم أم أن حقوقها حصرتموها في قيادة السيارة والنــزول إلى الشارع والظهور على شاشات التلفاز وممارسة كرة القدم وغيرها من الأشياء التي تسعون فيها إلى كشف طهرها وتجريدها من ملابسها وتصويرها بأنها مجرد سلعة لا أكثر ولكن هيهات هيهات لكم فقد فضحتم ....

وأخيراً دعواتي لأخواني وأخواتي في سوريا بالنصر والتمكين والثبات والله ناصرهم وهو خير الناصرين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولا نامت أعين الجبناء ......