إنتشار الوحدات العسكرية في المدن خطأ عسكري و تكتيكي كبير !
محمد حمود الفقيه
السبت , 07 أبريل 2012
الساعة 02:40
مساء
الجغرافيا العسكرية في اليمن تتطلب مراجعة شاملة في جميع محافظات الجمهورية ، الحدود الجغرافية الكبيرة الممتدة من المهرة شرقا الى عدن في الجنوب و من الأخيرة الى جزيرة كمران غرباً تحتاج الى اعادة نظر في توزيع القوات المسلحة ، و الأخطار المترتبة على الدولة تكمن في هذه الحدود البحرية الطويلة ، وكذلك توزيعها على الحدود البرية مع الجارتين عمان في الشرق و المملكة العربية السعودية في الشمال ، و لو نظرنا الى مشاكل تهريب الأسلحة و الغاز و المشتقات النفطية و اللاجئين و العناصر الإرهابية التي تأتي من والى خارج البلاد ، لوجدنا ان الفراغ الجغرافي البحري و البري العسكري ساهم بشكل كبير في تزايد تلك العمليات التي أثرت بشكل كبير على أمن و استقرار البلاد .
إن انتشار الوحدات العسكرية في المدن أدى الى أضعاف دور الوحدات الداخلية ووحدات المنشئات و دور الشرطة الأمنية و العامة و المركزية و التي هي في الأساس وجدت لتكون على صلة بالمجتمع المدني داخل المدن ، و لو افترضنا عسكريا و تكتيكياً بضرورة وجود هذه الوحدات ، لما شكلنا أو شكلت الوحدات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بمختلف أقسامها .
المشاكل الأمنية و الاقتصادية التي مرت في اليمن يمكن أن تكون عبرة لمن لهم الاختصاص في هرم الدولة و على رأسهم الرئيس هادي
وكذلك المشاكل البحرية لها أثر كبير على أمن و تنمية البلاد والحفاظ على ثرواتها البحرية ، أيضا المشاكل التي تأتي من الجغرافيا البرية لها أثر كما هو الحال في الشريط الساحلي ، و على الرئيس هادي ان يعيد النظر في عملية توزيع و انتشار الوحدات العسكرية بمؤسساتها المختلفة ، كي يكون لها الدور المهم الذي شكلت من أجله ، و المعلوم أنها تأخذ من الموازنة العامة القدر الأكبر من نثريات الدولة ، من دون أي إيرادات لها أو عائدات تعود بالنفع على الوطن .
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,29 ديسمبر 2024
الساعة 11:52
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2025.00 | 2063.00 | |
ريال سعودي | 538.00 | 539.50 |