الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٤ صباحاً

الالتفاف حول الإخوان المسلمون ضرورة مرحلية !!

محمد حمود الفقيه
الاثنين ، ٠٢ ابريل ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
قد تنهمر علي الطعنات و ربما اللعنات من بعض من يعارض الإخوان المسلمين عندما يقراء عنوان المقال ، ومع ذلك أمضي في طريقي أنا و الكلمة الصادقة التي لا يمكن يوما ان تكون لأجل مصلحة رخيصة أو مقابل أجر آخذه من الطرف الآخر الذي أتحدث عنه .

اليوم الواقع السياسي في المحيط العربي يظهر تفوق هذه الجماعة التي عملت دون كلل أو ملل في سبيل الأمة العربية والإسلامية ، و قد تحمل الإخوان المسلمون في العقود الماضية جميع الكثير من الظلم و الاعتداءات المتتالية من قبل الحكومات المختلفة في معظم الأقطار العربية ، لكن لم يزيدها ما جابهته إلا إصراراً على الحق و المضي قدماً نحو آفاق الغاية التي لأجلها ولدت في زمن كانت البلدان العربية ترزح تحت الاستعمار الأجنبي .

الملاحظ في تأريخ الإخوان المسلمين يجد أنها ساهمت بشكل كبير الى جانب المخلصون و الشرفاء في دحر الاستعمار الأجنبي في القرن الماضي ، و إضافة الى ذلك لها سبق أخاذ في خدمة المجتمعات من حولها ، و لها بصمات كبيرة داخل المجتمع الإنساني العربي و المسلم لأمست همومهم و آمالهم و تقربت من الفقير و المحتاج و صاحب الحاجة ، و لن يستطيع كائن من كان ان ينكر هذا الدور الكبير رغم معاناتها مع الحكومات كما ذكرنا و تعرضها للتشرد و السجون و النفي و الإعدام و غيرها من التضييقات التي مورست ضدها خلال القرن المنصرم .

إن على الشعوب العربية قاطبة ان تقف مع هذه الكوكبة السياسية الجديدة التي ظهرت جلياً في الهرم السياسي العربي بعد الربيع العربي ، و أن من مصلحة الشعب العربي في هذه المرحلة هو توحيد الصف و الشمل و الاتجاه نحو دعم الإخوان المسلمون بفارق النظر عن مختلف انتماءات هذه الشعوب ، و ليس بالضرورة ان يكون المواطن العربي ذات الاتجاه و الولاء الإخواني ، إنما الالتفاف حول القيادة الجديدة هي أساس تكوين كتلة سياسية مضادة للمشاريع التي تتربص بالوطن العربي من أعدائه ، في هذه المرحلة يجب أن يضع المواطن العربي الانتماء الحزبي جانبا و يلتف حول قيادته سواء في مصر أو في ليبيا أو في تونس أو في غيرها من الدول التي التمسنا حضور بارز لجماعة الإخوان المسلمين تتصدر الهرم السياسي .

الدعوة الى الاتفاف حول الإخوان المسلمين ليس بالضرورة ان يكون من باب التنظيم و إنما من باب أن الأوطان بهذه المرحلة بحاجة الى نخبه متميزة لها برامج نهضوية و تنموية كبيرة تغطي احتياجات الشعوب ، و ما دام الاختيار الانتخابي وقع من نصيب الإخوان المسلمون بعد الربيع العربي فهذا يدل على أنهم يتصدرون القيادة في مرحلتنا الثورية هذه ، و يجب الوقوف معهم كي يتسنى لهم إخراج الأوطان المنكوبة من عهد الأنظمة الباغية و الطاغية الى بر الأمان .