الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٢٠ مساءً

الى الأقلام " الرخيصة " كفوا أيديكم ..!

محمد حمود الفقيه
الأحد ، ١٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤١ صباحاً
أتاح العلم اليوم حضور الكثير من الأقلام على مسرح الشبكة العنكبوتيه ، لكن البعض من هذه الأقلام تمارس عداءً ممنهجاً ضد الهرم الفكري و المعرفي في محيطنا الثقافي ، و تظهر هذه الأقلام بعباءات سوداء تبث سموماً و حمماً على أعلام الأمة و شرفائها ، غير آبهين على من تسقط حروف أقلامهم و لا يرقبون في مؤمن إلا و لا ذمة ، مصادرهم عقولهم و أهوائهم و أمزجتهم الضعيفة التي لم تستطع أن تحجز لها مكاناً في السماء فأخلدت و هوت عباراتهم الى الأرض ، و نسيت هذه الأقلام المهنة الصحفية و المباديء المهنية الأخلاقية ، و تربعت على أهواء من وراءها قصد السوء على خير الناس في محيطنا الاجتماعي ، تلك الأقلام " الرخيصة " وجدت من الثورة العلمية و التكنولوجية مرتعاً خصباً للتكهن على الناس و مهاجمة رموز هذه الأمة ، و الكيل بكيل الحقد و الحسد و البغضاء على اشرف الناس و أجلّائهم.

إن الكتابة اليوم ليست صعب المنال ، و ما أكثر ما نرى من مدونات ، و على أصحاب الأقلام أن يحذروا ما تدب به أناملهم ، و ليدركوا التحذير الذي حذرنا منه نبي الأمة محمد صلى الله عليه و سلم عندما قال : {إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَرَى أَنْ تَبْلُغَ حَيْثُ بَلَغَتْ يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.}
الا يكفي هذا التحذير و الوعيد الذي جاء من نبي الهدى و خير البشرية ، الذي لا ينطق عن الهوى ؟ لماذا كل هذه الحملة الشرسة على علماء المسلمين !؟

إن الهجوم الأخير على الشيخ المجاهد الرباني عبد المجيد الزنداني ، إنما هو عملٌ دنيء من وراءه أهداف هابطة لا تليق بمن يمارس المهنه الكتابية و الصحفية ، و ليس بمقدور الضمير الحي أن يقبل بمثل هذه السخافات و المزاجيات المارقه و التي تخدم بالأخير جهات عدائية لليمن و أهله ، إن مثل هؤلاء الجلامده و الأقزام في عالم المعرفة و الكلمة ، ليس إلا خيوط أوهن من بيت العنكبوت ، فكيف بهم يجراؤون على أن يتكهنوا على رمز من رموز الأمة ، و محاولاتهم المتكررة دائماً تبوء بالفشل الذريع ، هل غابت عنهم العناوين " الدنيئة " و ما أكثرها في عالمنا اليوم ، و كان أولى بهؤلاء إن أرادوا ظهوراً على الناس أن يلبسوا أقنعة حسنة كي يراهم العقل الإنساني و الضمير الحي الذي يمتص من الكلام ما يفيده و يترك الزبد الذي لا ينال منه صاحبه إلا التعب و الإرهاق .!