الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٢:٣٤ مساءً

كـــب.... الى... شعوب

عبدالسلام المثيل
الثلاثاء ، ١٣ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
مثله كمثل الكثيرين من ابناء الشعب التوكل على الله ...وعلى الله....وبا تسبر...كما هي ثقافته وثقافة الاخرين المكتسبة والموجوده اصلا في ثنايا الفكر والدماغ نتيجه للظروف والعاد ات ا المتداوله الرافضه بقبول منطق التخطيط واستدراك الامور قولا وفعلا... فإن ...يالله نعملها وتقع و.."لين " ما وصلت....هو ما جعله يجلس خلف مقود " الموتــــــر " أملا أن يصل بركابه من ابناء المنطقة الى صنعاء...هو كان مدركا ان البترول في خزان موتره ليس بالكميه الكافيه...لكن على الله ...وبا تسبر... كانت تدور في ذهنه وفي اعماق عمق قلبه...التخطيط أسوة بغيره من جيله في عقله ان حصل ونفذ البترول لم يكن واردا ...

لكن ...

ما نسوي..ايش نعمل...وقضاء وقدر الرب العالي كان في عقله واردا...والتوكل عليه هو ما يجب وعليه كان التحرك ..في الطريق الوعره الغير معبده طال السفر و معه ...كان... مرافقا الانهاك والتعب على الاجساد المكتظه في سطح " البودي " لموتره العتيق ..ولكن لا بد من صنعاء وان رافقت الرحلة المتاعب والمشقات ..السفر...فكيف لا وليس هناك في ذلك الوقت للوصول اليها من وسائل النقل والمواصلات من صناعات عصرهم ...غيرموتره ...ودان على الدان والزامل الشعبي كان نغمة الرحلة وصوت الطرب...حتى الوصول بعد مشقات الرحلة والتعب الى قرب مشارف المدينة...العاصمه صنعاء...الحاويه لكل ما يبغيه القبيلي من لقمه نظيفه ...وأغراض معدومه في كل قريه مجاوره يبغى الرجوع بها للأهل والاصحاب...

ولا مانع بعد الرحله الطويله من ...البحث عن معنى ...أن صنعاء حوت كل فن....ولكن قبل الوصول وعلى مشارف العاصمه ..وقف... " الموتـــر " الاصلي ذو الحديد السميك والعجلات الكبيره الموازيه لوزن خمسة ان لم يزيد من ركابه ...جمد في مكانه ككتله صخريه كبيره...وهو ...ان لم يزيد ...كان...رفض التحرك فخزان بتروله استنشق اخر قطره ولم يعد بامكانه مواصلة الرحله والدخول الى بوابة باب " شعـــوب" الشهيره ...

ما هذا الخبر..؟؟ ...

ترددت من الشفايف الذابله والحناجر الجافه لركابه من النساء والرجال وبعض من الاطفال الراغبين في رؤية "صنعاء " الجميله واسواقها المكتظه بما يسيل لها اللعاب حتى وان كان الجيب فاضي ...فلا مانع من سيلان اللعاب ..لكن ..ما نسوي...وأيش نعمل...والقضاء والقدر ...كان حاضرا .... ومحضرا مسبقا ...في فم السائق ...الخبير المجرب في مثل هذه المحن....وبالمقابل كان في ذهن ركابه التسأول...لكن ما الخيار وكيف يكون الاختيار ...فأجرة الموتور مدفوعه ولا بد من ايصالهم الى صنعاء والوصول...و " تحليل" .." الكرى " لابد من ان يكون...تهافت الاصوات بأن ذلك هو ما يجب وعليه لا بد ان يكون...إذن فليصتف الرجال الاقوياء قبل ذاك الطفل وتلك العجوز....وخلف الموتور لابد كلا يأخذ موقعه وتشمير السواعد وشخذ عظام " الركب "وإن كانت ركيكه على الاجساد الضعيفه ...المنهكة ..المتعبه ..لازم ان ارادو الى صنعاء حتى وإن كانت على بعد ميلين أو أقل الوصول اليها والوصول...على الجميع .." دهـــف" الحديد الثقيل المصطى ان اصروا على دخول باب " شعوب" كرغبه في تحليل كراهم والكرى ...ويرجع السائق صاحب الموتر الثقيل خلف المقود ...وهم خلف الموتر المستغرب الصامت من بساطة ان لم تكن سذاجة عقل كل فردا منهم ...وترجع معه ترانيم الاهازيج والغناء في صوت موحد ...." كـــــــب الى شــــعوب"...