الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:٣٨ صباحاً

عـــــــــــــــــذراً لكم شهداؤنا ... فقد منحنــا قــــاتليكم ورداً !!!

مؤيد بختان
الثلاثاء ، ٢٨ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٠٥ مساءً
عذراً لكم ... انتم يا من بذلتم نفوسكم رخيصةً من أجل حريتنا !!! نأسف لكم فنحن لا نستحق تضحيتكم ... ونأسف لكم بأننا قد رضينا بالتسامح وغلبنا العاطفة عن المنطق وضربنا اروع الأمثلة بالحلم ومنحنا قاتليكم ورداً ... عذراً لكم فقد أردنا ان نوقف نزيف الدم بالتنازل عن دماؤكم ... عذراً لكم فقد كان أملنا كبير بمن منحناهم ثقتنا من أجل ان نحصل حتى ولو على الجزء اليسير من الأمل بأن عهد الصنمية وتقديس الأشخاص قد انتهى !!! لكن وللأسف ها نحن نبدأ ونفتح له بوابة جديدة ... ويتجسد ذلك في تلبية الرئيس الجديد المنتخب لدعوة المخلوع صالح لتنصيبة رئيسا للجمهورية ... هادي !! لم يثق بالشعب الذي منحه ثقته وشارك في الانتخابات ولكنه يثق بتنصيب من نزع الشعب منه الثقة !!! .... عجباً !! هادي يثبت يومياً وبجدارة أنه يـــدار و سيدار بالريمونت كنترول .

كنا نأمل منك فخامة الرئيس الجديد ... أن تترحم على شهداء الثورة الذين توجوك بلقب المشير في أول خطاباتك ... كما ترحم المشير طنطاوي بعد خلع مبارك ... ليس ان تقدم الشكر والعرفان لزميلك الذي قدم وضحى بالكثير من ابناء القوات المسلحة من اجل قتل الشعب المناضل المطالب بالحرية والكرامة ... و يستخدم المكر والخديعة ويستطيع ان يحصد افضل النتائج ... حذاري أن تفكر يوماً ان من منحك منصب المشير هو المخلوع صالح ...

فالشعب يراقب كل تصرفاتك... لكن مواقفك وللأسف لاتضع للثوار أي إعتبار... فنأمل منك ان تكون عند حسن ظننا بك ... وإذا كان علم الأمن والأمان الذي استلمته يعني انك ستمر بنفس النهج فأبشر بالثورة ... وإذا تم منح الحصانة للسابقين فمحال أن تمنح للقادمين ... عن أي أمان يتحدثون ؟!! عن أي استقرار يزعمون ؟! لقد بدأت خطوة مغايرة تماماً لتطلعات شعبك فيك ... كنا نأمل ان تدعوا جميع أسر الشهداء وتقيم حفل مواساة لهم ولانقول حفل تكريم ... لأنك إلى الآن متردد بين الإعتراف بالثورة و ما حققته من تغيير- ولو لم يكن بالشكل المطلوب في نظر الثوار - وبين الإعتزام على المضي قدماً بنفس منهجية الرئيس المخلوع ...

أيها الثوار الأحرار ...أنتم أملنا بعد الله في تحقيق أهداف ثورتنا المباركة... ويجب أن لا نمنح أي ثقة لاي شخص له علاقة بالنظام السابق بعد اليوم ولو لبس خمار الوطنية ... وأن نعمل من أجل أن تكون الثورة اليمنية المباركة الأنصع بين ثورات الربيع العربي والتي استطاعت بسلميتها أن تهز بل وتسقط عرش الطغاة ... فاستمروا بالفعل الثوري وثقوا بأن الحق منتصراً... ولن تضيع دماء الشهداء هدراً... مادمتم قائمين بالمرصاد لمن قد يخون دماؤهم ولن نرضى بغير تطبيق شرع الله في قاتليهم حكماً ...