الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٣ صباحاً

اليمن بعد الانتخابات ... مسؤولية من ؟؟؟!

مؤيد بختان
الأحد ، ٢٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
هذا التساؤل الذي طالما تبادر الى اذهاننا ... الذي قد يتجاهل البعض عن الرد عليه ... الذي ينسى البعض انه ابن اليمن .... ومما لا شك فيه ان بلدنا الحبيب في هذه المرحلة بالفعل محتاج الى مــد الأيدي لإنقاذه من مآرب المفترسين ... فالانتخابات تعتبر الخطوة الأولى لتحقيق الهدف الأكبر من أهداف الثورة المباركة ... وهو الإطاحة بالنظام العائلي وتسلط الفرد والعائلة .... لكن !! ماذا بعد ؟؟

كلما بدأت ثورتنا المباركة بالنضوج وأتيان ثمرتها ... كلما صنع اعداء الوطن لها عقبات كي يعيقون طريقها ... ويدنسون صفوتها التي تلألأت في ربوع اليمن السعيد .... فالقاعدة تشتد احياناً وتختفي أحياناً .... والحراك الجنوبي يصنع ما يصنع ... والحوثيين يتوسعون عسكريا ً... والأسرة الحاكمة تحاول ان تستمر في الحكم ولو بطريقة غير مباشرة ... فهل ستبقى هذه المسؤولية وحلول كل هذه المناورات بيد الرئيس المنتخب فقط وهل هي مسؤليته فقط وهل فترته الإنتقالية كافية لإيجاد الحلول لكل هذه العقبات والتي لها جذور يصعب اجتثاثها بسهولة .

وهل أن حكومة الوفاق والتي مر شهرين من عمرها ستكون على ثقة الشعب اليمني بها ... نحن نريد دولة مؤسسات ... دولة النظام والقانون ... القانون سيد الموقف ...
إن كل هذه التساؤلات تضل مفتوحة ... حتى نرى واقعاً ملموساً ومعالجات فعلية على ارض الواقع ليست مجرد كلام في القنوات الإعلامية وتصوير للتحركات والزيارات وبرقيات التهاني والمواساة ...

فنقول لأبناء الشعب اليمني يجب ان نقف صفا واحداً وأن نميز بين الصواب من الخطأ ... وبين الصالح والطالح ... كفانا مجاملات .. لقد عانينا الكثير ... يجب ان نطمح ان نصل الى مستوى الدول المتقدمة والذي يشعر كل يمني أن بلادة من دول العالم الثالث

فيجيب ان تكون الـمرحلة الانتقالية القادمة مرحلة التسامح و المصالحة وتجسيد الثقة ين جميع الأطراف السياسية أو القوى الاجتماعية المختلفة من خلال طي صفحة الماضي السلبي والعمل السياسي الناضج والحكيم لوضع اللبنات الأولى المؤسسة بالفعل ليمن جديد تسوده المحبة والأخوة الواحدة والمصير المشترك , يمن جديد تسوده الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان اليمني من أقصى الوطن إلى أقصاه دون تمييز أو إقصاء ... .
فنأمل من ابناء الشعب اليمني ان تتجلى الحكمة اليمانية و يسارعون الى تحقيق اهداف الثورة المباركة بالعمل والبذل والتعاون والإخاء والتسامح .... فالإنتخابات ليست نهاية وإنما بداية لمشوار جديد ... اما حكومة الوفاق الوطني فنقول لها حان الوقت ان يتم وضع معايير في المؤسسات وخصوصا المؤسسات العسكرية وإزاحة العائلة التي كان لها الدور السباق في قتل المدنين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم ولا نتركهم يتربعون في مناصبهم العسكرية لانهم سيكونون العبء في المرحلة القادمة وسيحاولون اثارة النعرات بين ابناء الشعب اليمني مع أنهم وبكل تأكيد أجندة لدول خارجية كما كانوا يرمون بالاتهامات للثوار الأحرار .... ولديهم كذلك يد الطول في محاولة دعم من يحاولون اثارة الفوضى في يمننا الحبيب ..
فالأمل بعد الله بالمخلصين من ابناء هذا الوطن من أصحاب القرار والذي نأمل منهم ان يكونوا عند حسن ظن شعبهم وان لا يتركوا بؤرةً للفساد والمفسدين ...