ثلاثة ايام منذ التزكيه- الاستفتاء او الانتخاب كما يحلوا للبعض تسمية وتوصيف ما قمنا به في اليمن حتى وان أستنكر علينا غيرنا هذه الصفه فالانتخابات تقع بين متنافسين اثنين او عدة على شئ واحد يتم انتخاب شخص واحد لذلك الشئ الواحد ... ولكن لاننا في الوطن العربي وفي اليمن بالذات معتادون على القيام بكل ما هو مغاير ومعكوس فان النتيجه تأتي على رؤس واكتاف واجساد من وافقوا عليه وقاموا به بل وطبلوا ...وزمروا....

وصفقوا ..وهللوا....وتحدوا ...وتعادوا مع من قال لهم هيه..دلا دلا...شويه شويه...الخبره عادهم هم .... والبلد عادهي هي وحنا لا زلنا احنا....والوضع الملعون ابن الملعون عادهو هو...ثلاثة ايام اضاأت صنعاء وضواحيها و..(( ولعت )) القناديل وكأنها عرس لأبن شيخ او حفيد مسئول سارق وبالفعل هو كذلك فهذه الانتخابات او التزكيه انما تمت لإطالة بقاء اولاد الاخ الرئيس واولاد اخيه ومفسدي المؤتمر وإيصال المبتهجين من المشترك الى كراسي السلطه وما تبقى فيها من مغانم ...ثلاثة ايام قسمت حسب وصف المستشار والخبيرفي شئوون نفسية المواطن اليمني الكسول...الخانع...الخاضع..المتقبل لكل شئ ...

ثلاثة ايام تم \" توليع \" صنعاء حتى يستضيالمسكين الطريق للصندوق المشئوم ... يوم قبل البصمه للإحرام ..ويوم اثناء اداء فرائضها ..ويوم للوداع وبعدها يرجع كلا الى بيته وعلامة ادائه فرائض الانتخابات على ابهامه ثلاثة ايام لم يحنوا على اطفالنا بيوم رابع لاشباع رغبتهم في مشاهدة توم وجيري او اناشيدطيور الجنه ...ثلاثة ايام كوصف الطبيب لمريضه وما اكثر مرضانا ...مننا...المواطنيين التعساء...ثلاثةايام توليعه قبل الذهاب الى النوم وبعدها يتم اعادة المريض الى حالته...ما أتعس هولاء وما اتعسنا بهم...كيف سيحترمونا ونحن لم نحترم انفسنا ... كيف سيعطوننا شئ نحن وهبناه لهم طواعيه ..وهبناهم رقابنا من دون مقابل منحناهم كل الفرص لإذلالنا ..وكل فرصة لاستعبادنا واخرها فرصة بقائهم في حياتنا امام انظار العالم ...

المستغرب المتعجب للحكمة اليمانيه بل وزدنا عليها..وفوقها وفي اوسطها كلمات التبجيل والاجلال والتقدير..وهم بالمقابل زادوا في اذلالهنا كرد جميل لما قمنا به ونقوم بمواصلته واولى بشائرها في اليمن الجديد ارجاعنا في عصر النهضة والطاقة الى عصر وعهد الفراعنه وعهدهم القديم......