الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٧ مساءً

لبيك يا يمن

محمد حمود الفائشي
الاثنين ، ٢٠ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
من أساء الاستقبال فليحسن الوداع.. ما ضاعت الفرصة بعد ولا يزال في والوقت متسع لمن قصر في حق نفسه اتجاه وطنه خلال الأيام السابقة من أيام الثورة

أمامنا جميعا فرصة لم تنتهي علينا أن نقدم مصلحة اليمن على مصالحنا الشخصية والحزبية والطائفية اليمن اكبر منا جميعا

والحفاظ عليها واجبنا جميعا ، لندع الأحقاد ونحكم الضمائر الحية فينا ، هاهو يوم ٢١ فبراير قد اقبل حاملا لنا أمل جديد ، ونهاية عهد افسد حياتنا ،انتخابات ٢١ فبراير من اجل التخلص من حكم الفرد ، من اجل إعادة الدولة المغتصبة ، من اجل بناء جيش لحماية اليمن لا من اجل الفرد والأسرة ، من اجل ردم الفتنة والحروب بين الشعب الواحد ، من أجل يمن قوي موحد ، من اجل شعب متساوي لا شيخ ولا رعوي كلنا في نظر القانون سوية

علينا أن نقف يد واحد ، في نجاح الانتخابات ، وفي المقابل يحب علينا احترام الرأي والرأي الأخر من دون إحداث ضجيج ولا تخوين، دعونا نسمع العالم من هو الإنسان اليمني ، في رقي أخلاقه وحسن تعامله وحبه لوطنه والأبناء وطنه دعونا نصنع تاريخ يفخر به من بعدنا من الأجيال ، دعونا نحترم بعضنا بعض ونحترم خيارات بعضنا من دون تهديد،أو حمل سلاح ،هل هذا صعب على يمن الإيمان والحكمة

يجب تغليب مصلحة الوطن عن المصالح الشخصية , فعلينا نبذ كل الآحقاد وننظر لمصلحة اليمن، لآننا سوف نزول وسوف تبقى اليمن ومعها أولادنا وأحفادنا ، والتاريخ لن يرحم احد.

لقد خلقنا فى تباين وأختلاف , ولولا هذا التباين ما كان هناك ليل ولا نهار , ولا صيف وشتاء, وهذا الاختلاف والتباين جاء أيضا فى الشكل واللون وطريقة التفكير والنيات والآذواق والآرزاق والمطالب والدين , وفى كل مناحى الحياة يوجد فيها إختلاف . لكن يظل كل منا يحترم خيار الاخر ، وحريته ، و تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين
لتكن هذه المقولة شعارنا ( نتعاون فيما اتفقنا عليه ___ ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه)

إن الاحترام و التسامح بين أبناء الوطن الواحد بكل توجهاته السياسية وأطيافه وطوائفه هو أسلوب متحضر ومطلب شعبى للذين يدركونمعنى المواطنة , ويدركون معنى الاخوة والاحترام , وهم بذلك يكونوا أكثر فكرا وتحضرا , وأكثر عطاءا للأخرين , لذا يجب علينا أن نتسمبالصفح والتسامح والتسامى , كى تبقى اليمن ثابتة الآركان .وتبقى الآخوة فى الوطن قائمة على التحابب والمودة والآلفة , ويكون الهدفالعام هو الحفاظ على اليمن , وبهذا نستطيع أن نجعل وطننا نموذجا للعفو والمغفرة بين كل شرائحه ومضربا للأمثال