الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٨ مساءً

الحصبة..أنى يحيى هذه الله بعد موتها؟!

صديق صلاهم
الأحد ، ٠٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً
ماهو الجديد في الحصبة؟

سنآخذكم في جولة قصيرة في مراجعة ما حدث في الحصبة منذ ما قبل 23 مايو 2011 ندلج به إلى الجديد فيها اليوم.

1)وجود متاريس بيت الأحمر يتم إنشاؤها حول كامل منطقة الحصبة وخصوصا المربع الذي يوجد فيه قصر الأحمر استعدادا للمواجهة التي كنا نظنها غير واردة البتة.

2)اندلاع حرب الحصبة ظهيرة الاثنين 23 مايو 2011 مع انقطاع الكهرباء منذ ذلك اليوم ، ثم الهدوء الحذر عند غروب الشمس، بسبب تدخل وساطة قبلية.

3) تجدد الحرب قبل ظهيرة الثلاثاء 24 مايو 2011 واستمرارها حتى ظهيرة الجمعة 3 يونيو 2011 (جمعة رجب)، ونزوح أكثر من 90% من سكان الحصبة ، وقتل الكثير من الباقين.

4)عودة الهدوء بعد ذلك مع عودة الكثير من النازحين، ولكن مع استمرار وجود المتاريس.

5)تجدد القصف المتقطع على المنطقة في سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وعدم استقرار السكان حينها.

6)هدوء الوضع العسكري بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وعودة معظم السكان الذين لم تتضرر بيوتهم بصورة تمنعهم من العودة للسكن فيها، ولكن مع استمرار وجود المتاريس.

7)اللجنة العسكرية تبدأ عملها في إزالة المتاريس في شارع المطار وبعض الشوارع المتفرعة منه مع بداية 2012

8)عودة المتاريس مع اشتداد وتيرة الاستعدادات لإجراء الانتخابات الصورية الرئاسية.

9)استمرار معاناة سكان الحصبة من انقطاع الكهرباء والمياه واضطرارهم إلى تسول بعض الجهد الكهربائي الذي لايكاد يكفى لإنارة لمبة اقتصادية من المناطق المجاورة للحصبة.

10) الجديد في الحصبة اليوم هو انقطاع كامل لخدمة الهاتف الثابت والانترنت قبل دخول شهر فبراير 2012.

سؤالي هنا الذي يدفعني دفعا للجهر به هو:-
هل وجود بيت الأحمر نعمة أم نقمة على منطقة الحصبة وهل للحكومة ممثل في هذه المنطقة إن كانت هناك حكومة أصلا ؟

وهل قام بيت الأحمر بدورهم المرجو منهم في الدفاع عن منطقة الحصبة (على اعتبار أنهم استعدوا بالمتاريس في وقت مبكر جدا) أم أنهم استغلوا المنطقة في الدفاع عنهم؟ وإذا أحسنا النية في بيت الأحمر فمن يذكر لبيت الأحمر أنهم سألوا عن حال أي مواطن تضرر من الأحداث في منطقة الحصبة ؟! على الأقل من وجهة نظري ( وأنا أحد النازحين الذين لم أستطع العودة إلى بيتي حتى الآن لعدم وجود الأمان الذي يسمح لي بالبدء بإصلاح بيتي المتضرر).

لاأقصد الإساءة إلى أحد بشخصه أو صفته ولكن الواضح لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن الحصبة تمت استباحتها من قبل جميع الأطراف المتشاحنة فلم نجد خيرا في حكومة ولا قبيلة، والخاسر هو المواطن المسكين الذي لم يجد أحدا يحميه أو يعيد إعمارمسكنه أو يعيد له خطوط الخدمة الأساسية إليها في حال تناسى همومه وتناسى أن له حكومة تقوم على خدمته وقام بإصلاح منزله على نفقته الخاصة إن كان يملك من المال مايسمح له بذلك.

أخيرا أدعو سكان الحصبة إلى الانتفاضة ضد أوضاعهم المأساوية والبداية هي التحرك في مظاهرة إلى مجلس الوزراء الذين تناسوا معاناة اليمنيين ولم نعد نجد لهم لاصوت ولا صورة.