الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٤ صباحاً

بنفسجية البقاء

طارق الجعدي
الخميس ، ٠٢ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
حين اعانق من وراء سدود الموت آفاق الحرية العصماء في واقع مهزوم كمواطن ولد في وطن يدعى اليمن حيث الكرامة المسلوبة تدعى مواطنة متساوية بهيكلي الخارجي كصورة واقعية عن الماساة الموجودة بالداخل , يستطيع القيام بالكثير والكثير ولكن في ظل اخضرار السيرة التي يحملها متمركزوه الغر .. يستطيع الانهزامية اكثر في ظل احمرار سيرورية المركز الهرمي الراسي ..

دمي الزكي الذي سفك يوما على ارصفة النضال يدور في مخيلتي لحنا يحمل لي بشائر من حلمي الراقي وعلى استراتيجيات الفضاء الموسع تكن الامي مصحوبة بامالي العريضة .. صحبي الاوفياء الذين حملو معي بقية مما ترك آل صالح تحملهم بصحبتي رياح التدجين الى وديان الاهداف المحددة مسبقا لذوي الشعارات مع بقاء يشبه بقاء الطامحين الاعزة .

ليس لي منصب ولكني املك حرف حر يذود عن بقايا آثامي الماضية ويتخطى بحبره كراسي تسكن على اشجار الفناء النحطة في زنازين الظلام السرمدي .

انا مواطن بسيط حرمتني الايام وهج الطفولة وسمفونية البقاء المحمود .. انا مواطن محروم من الوطن واباءه المجيد ..اريد ان استنكر واشجب واندد كل تجاهل مقصود يخص كياني الذي لا يملكه سواي بالشراكة الذميمة مع ملفات السيرة الذاتية وشهادات الزيف في ابواب المنتديات .. انا احب الارض واعشقها والدليل على ذلك مقدار مشيي عليها محتفي بعزة البساطة الرقيقة استغرب ان يغتصبها فتات الرجال ممن لا يحبونها ولا تحبهم .

البقاء الذي اريده هو مستقبلا صنعته مع احبائي في خيام الطفولة السياسية بعيدا عن اضواء البهرجة وكاميرات التلميع واشعة الكراسي الخلفية .

نعم.. انا بحاجة اكثر لبقاء يمدني بدفئ العدالة وبنا الارض واحتضان عقائدي يحفظ لي مصير اخروي مع عزة دنيوية انتصر بها على ماقي سفارات وعمارات اللوم الغيري .. المتطلبات لا اريدها هما يؤرقني بدهاليز الليالي وياتي على شعري المسود لتبييضه اريدها في واقع منفتح على قدر عالي من مسؤولية المسؤولية .

هتفت للحياة والبقاء طوال احد عشر شهرا وانتم تسمعون هتافاتي المبحوحة وكنتم تظنونها من اجساد سئمت البقاء وكخيال رأيتموه على شاشات التلفزة تاكدو ان ذلك الخيال كان يهتف بوجوب واحقية الحياة والبقاء الامن ومنطقية التعامل واولوية التطوير والتنوير والعيش الكريم الذي يحفظ ماء اليدين وبراءة الطفولة على جولات الازفلت الحديث .

بنفسجية البقاء والبقاء البنفسجي في واقع حديث متمدن هو ما ارجوه واتمناه مع بساطة المواطنة والواقع المعيشي الذي اصحبه كثيرا ويصحبني وأسكن في بحبوحته المفضلة الى قلبي .. اتمنى لكم بقاء بنفسجي رائع .