الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٣٣ مساءً

إمــــارة ..رداع ....الاسلاميـــه

عبدالسلام المثيل
الخميس ، ٠٢ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
كثير هي الاخبار المؤلمه في ايامنا هذه فهي تأتي متتاليه يتبع بعضها بعضا ويلحق التالي بالاخر ...فما نكاد نمسي على خبر مؤلم حتى نصحى على خبر أخـــر اكثر ايلاما..وكأنه لا يكفينا ما نحن فيه من متاعب الحياه ومشقاتها من عدم وجود اسباب توفر لقمة العيش الى انعدام توفر خدمات الحياه من ماء وكهرباء وغيرها....بالامس احتلت " القـــــاعده " من ابناء رداع مدينتهم " رداع " من دون تريث في التفكير والتدبير والعواقب ...

ب..ماذا...وب ...كيف..و...ليش...وبعدا....او ...و...بعدين كيف....واعلنوها إمارة اسلاميه من دون تلمس امكانية أو رؤية عوامل مقومات هذه الاماره باستثناء بنادق الكلانكنشوف الخفيفه وحزم( الـــربط) القات الرداعي المشهورتان بها مدينة رداع وابنائها...واليوم سمعنا بمقتل جميع افراد القاعده الرداعيه واعضاء الامارة الاسلاميه وقائدها طارق الذهب على يد الصليبيين بواسطة طائراتهم التي لا تملك روح او جسد او طيار من البشر ذات جسد ولكنها تملك عينين ثاقبتين وصواريخ قاتله لا تخطئ بمن تنوي ارسالهم الى مقابرهم من دون تردد ...مؤلم في النفس سماع خبر الاحتلال القاعدي الرداعي للمدينه لان البحث في اسباب هذا الاحتلال ومسبابته سنجدها بدون تفكير مثل تفكير اعضاء القاعده ونماثلهم في اتخاذ القرار واصداره بسرعه بان الاسباب والمسببات لا تتعدى رغبة الحاكم في استغلال الرجال في هذا الوقت بالذات في احداث بلبله..

و" وبــــاله رداعيه " لعل وعسى تغير احواله في البقاء او في اسؤا الاحوال تطيل عمره ولو قليلا في البقاء ولا يهم هنا ان يذهب كم " رأس " ويمزق كم جسد بواسطة الطائرات الامريكيه الملعونه التي تستضي عيونها وتعرف اكثر من البشر الذي تستهدفهم ....نتيجه لهذه البلبله و " والباله " وامنيات الاطاله او الادامه في البقاء ....وما يبعث على الاسئ والحزن ايضا ان اجسادا بهيئة البشر يؤمنون بان لديهم القدره بإقامة امارة او حتى "امميوره" اسلاميه تحكم بواسطتهم في هذا العصر وفي ظل التهافت الغربي علي قطع رؤؤسهم وتمزيق اجسادهم كما هو التسابق من قبل المواطنين من اقربائهم بتوفير المعلومات عن اماكنهم ...هم لا يدركون انهم لعب من ضمن لعبه هي جزء من العاب تتداخل فيها المصالح الخارجيه والمآرب الداخليه.... ولا يمكن ...بل استحالة ان تصدق عقولهم بان لديهم القدرة باحتلال أي بقعه صغيره بحجم بيت النمل من اجل أقامة دولتهم كما يتمنون والغرب الصليبي كما هي عيونهم من عملائهم يعيشون على وجه الارض....