الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٢٩ مساءً

حقد البتول الأسود

احمد عبدالحق
الجمعة ، ٢٧ يناير ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ مساءً
قرأت مقالا لعبد الفتاح البتول بعنوان "عندما يعظ الشيطان" تحدث فيه عن موقف جماعة الحوثي في استنكارهم لما يجري من مؤامرة في منطقة رداع .. حيث أبدا استغرابه وتعجبه من هذا الموقف النابع من الحرية والحرص على الوطن .. لاسيما وان الحوثيين اتهموا أمريكا والسعودية بالوقوف وراء ما يجري في أبين وما تلاه في مدينة رداع واعتبره مخططا شيطانيا استعماريا يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية بين المجتمع اليمني المسلم ..

وأضاف الحوثي في بيانه تحميله السلطة اليمنية مسئولية حماية المواطنين في رداع هذا هو مجمل الموقف ، وهذا لا يستدعي الاستغراب لان السلطة لابد أن تقوم بمهامها وواجباتها الملقاة على عاتقها في رداع وفي صعدة وفي أرحب وفي الجوف ومأرب وفي كل مكان .

وإنزعاج البتول من موقف الحوثي هذا أمر اعتيادي لأنه أصلا يحمل في قلبه حقا اسودا على أبناء صعده والحوثيين بشكل كشفته كتاباته وما أكثرها عن الحوثي وصعده الذي وصفه بكل العناوين والألقاب وله موقف واضح ومعروف من الحوثيين والزيدية بشكل عام وهنا لا نهتم بموقفه هذا لأنه شيء طبيعي وهو أشبه ما يكون بتكرار ممل ودائرة ضيقة لم يخرج منها الكاتب تعبر عن حقده الأسود .

وهنا نسأل الكاتب البتول لماذا انزعجت من اتهام جماعة الحوثي لأمريكا والسعودية بأنها وراء المؤامرات التي تستهدف الوطن ومنها تسليم محافظات برمتها لعناصر لا تمتلك قضية ولم يخض النظام معهم حربا ولم يدمر بيوتهم ولم يشرد مئات الآلاف من سكانهم ؟..

هل أزعجك هذا فجعلك تسارع إلى تبرئة تلك العناصر التي بلا شك أنت واحد من خريجي مدارسها وأفكارها وثقافتها ؟
أم تريد أن تبرر تلك الأعمال مستندا إلى قياس غير منطقي ولا مقبول بجماعة الحوثي التي أثبتت تعايشها مع الجميع رغم محاولة تلك الأطراف التي يسوءهم هذا التعايش إثارة المشاكل هنا وهناك من اجل تشويه هذه الثورة الحسنة ، فهل تظن أن تسويق رخيص في مقال محسوم الموقف فيه سلفا ستتغير الصورة أو يصدقها احد ..

الجميع يعرف أن الكاتب البتول هو من المسخرين للكتابة ضد الحوثي ليس من الآن بل من فترة طويلة وهو يسير في ذات الأسلوب فلم يعترف يوما واحدا للزيدية ومن إليها بأي مظلومية أو قضية واحدة ..ويسخر كتاباته في تشويه الأحرار في هذا الوطن وكل المخالفين له في كل الاتجاهات ..
حيث أن هذا الكاتب معروف تاريخه الأسود الملطخ بالكذب والتزلف لدى السلطان ،كما انه تخندق مع النظام الظالم والعميل طيلة ست سنوات في حروب ست أكلت الأخضر واليابس شنها النظام اليمني على أبناء المناطق الشمالية اقترف بذلك أبشع الجرائم والمجازر بحق أبناء تلك المناطق ..

فالبتول كان احد مروجي الحرب ويعتبر من تجارها فالدماء الزكية التي سقطت في هذه المناطق لن تجعل المجرمين بمنأى من العقاب .. وبالتالي البتول كان يكتب ويزيف الحقائق ويمهد للحرب ويسعى في نفخ كير الفتنة الطائفية وإعطاء النظام الظالم والعميل الشرعية والمبرر لقتل المواطنين الأحرار من رفضوا السياسات الأمريكية في المنطقة ..
كما أن البتول ختم مقاله الحاقد المضلل بأنه سيقف ضد مشروع الحوثي والذي ينعته بالنازية والإجرام وهذا أمر مضحك فهل كنت من قبل من كتاب الحقيقة والإنصاف والصدق حتى نخاف من تحولك إلى كاتب ضد الحوثي أو جهة أخرى ما هو الذي سيتغير في موقفك أن قلت انك ستسخر قلمك للكتابة ضد الحوثي فماذا كنت تفعل في السنوات الماضية هل كنت تكتب عن غير هذا !!!.

بل بكلامه هذا يؤكد بأنه مؤدلج يتحرك من قناعة ثابتة لا تتغير ويخدم المشاريع التآمرية على الوطن فاعترافه هذا يثبت انه يتخندق في إطار المشروع الأمريكي الذي طالما دافع عنه وعن أدواته في اليمن ..

في المقابل لم نعهد من هذا الكاتب إلا زرع الضغينة والتضليل وإلقاء الترهات والكلمات البذيئة التي لا تليق بأي كاتب ، والتعامل مع الموقف والحدث .. فلا ضير أن يتحدث هذا الكاتب المؤدلج مذهبيا الذي يخدم في النهاية المشروع الأمريكي ، الذي يستهدف اليمن ويسعى إلى ترويجه وإقناع اليمنيين بان يقبلوا به عبر كتاباته المؤدلجة ..
كاتب هذا حالة لم يكتب يوما ما عن قضية وطنية حقيقية بلا أفكار مسمومة وتحريض قذر ليس حاله بأقل من حالة خطيب تكفيري يرى من في المسجد كفار رغم أنهم في المسجد أتوا من أجل الصلاة والعبادة .

وكاتب هذا حاله همه هدف واحد وقضية واحدة يؤكد انه مدفوع الأجر يسير وفق سياسة واحدة لا تتغير يوما قط والأهم من هذا كله هو أنه يرى في شعار الحوثي أمر لا مسوغ له فيما تحركات السفير الأمريكي وتدخلاته السافرة هو وبقية الدول الأخرى أمر طبيعي وحقيقي يؤكد انه لا يؤمن بحرية الرأي والرأي الأخر وليس جديرا أن نقرا له سطرا واحدا .