الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٢٠ مساءً

قصة الحصان وكيف تحول الى حصانه

طارق الجعدي
الخميس ، ٢٦ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
يحكى عن الرئيس صالح شغفه بالحصان ولديه في دار الرئاسة مزرعة تحوي العديد من الحصانات وتردد فى اونة زمنية ليست بالبعيدة سفره الى المانيا للعلاج نتيجة كسور اصيب بها وهو يمارس الرياضة على الحصان يذكر ان الحصان حين تاسيس حزب المؤتمر الشعبي العام تصدر قائمة الشعارات المقترحة لحزب المؤتمر وللعلم كشيئ اعتاده اليمنيون الرمز للحصان او البغل على الغباء فاذا كان هناك شخص ما غبي يؤنبه المجتمع بنعته بالبغل والحصان وسيلة مواصلاتية وقتالية استخدمها العرب قديما , وكان الغزاة قديما اذا غزو مدينة ما فأول عمل يقومون به هو بناء الحصون التي تحصنهم من عدوهم او العكس فان اهالي المدينة يبنون لهم حصون تقيهم من الغزاة ,, وحينما يشعر المرء بخطر ما فانه يستعين بالتحصين كي يدفع عنه هذا الخطر وربما ان احتمال تجاوز الخطر تبدو ضعيفة ولكن من باب اخذ الحيطة واذا حدث لاحد ما وسواس شيطاني ينصحة اهل العلم بالمحافظة على الماثورات وقراءة كتاب حصن المسلم ولوقاية الاطفال من امراض خطيرة مثل الكزاز والحصبة وامراض اخرى يتم تحصينهم في سن مبكرة من هذه الامراض وقس على ذلك الكثير .........

حين نزل الشباب الى الساحات كسيل ثوري لايستطيع ان يقف امامه احد ادرك صالح حجم الخطر القادم واحس بوجود عدو خطير يداهم بيته الرئاسي الوهمي وكان عقله الباطن مهووس بالحصان فهب الى الحصان لينقذه من هذا الخطر الوارد ولكنه وجد ان الحصان اصبحت ارجله غارقة في سيل الثورة فامتطى على ظهرة ونسي لحظة سقوطه القديمة نتيجة كثافة احنمال الهلاك في السيل ولكنه بقي على ظهره يحاول بكل ما اوتي من قوة انقاذ نفسه وانقاذ حصانه لانه بالنسبة له ذات اخرى تسكنه لا يمكن التخلي عنها فكان الحصان يتارجح ويحاول الخروج ولكنه يخطو قليلا ثم يقف ويخطو ويقف ولكن لا سبيل الى الخروج قتل وعربد واجرم لكي ينقذ نفسه وحصانه وكان يتفاجا ان كل شهيد يكون لعنه عليه للا انتصارا ’’ اجتمعت العديد من القوى الساسية والحزبية لانقاذه فرفض ذلك رفضا قاطعا لانه يريد انقاذ حصانه معه فكانو يعجزون في اقناعه عن التخلي عن حصانه واقنع الجميع عدم تخليه عنه فاما النجاة مع الحصان او الموت له وللحصان ولمن حوله من الساكنين واخيرا هداه فكره الشيطاني تحويل الحصان الى حصانة مستدلا بالمبدأ القائل بوجوب التغيير خاصة والعالم يشهد عدة تحولات عصرية ونهضة تتسع لتشمل كل المجالات الحياتية المعاشه فاقترح على اعضائه في حزبه ان يتم تحويل الحصان الى حصانه له ومن عملو معه خلال فترة حكمه فوافق الجميع على ذلك ونتيجة ادراك الرئيس صالح حجم التحولات اراد ان يواكب وان جزئيا تحولات يشاهدها وهذا ما تم فعلا وما عرف ان الذين انقذوه اخذوا حصانه الذي يسكن قلبه واعطوه حصانه لا تسمنه ولا تغنيه من جوع فهل تغني صالح الحصانة عن الحصان ؟ هذا ما سنراه بعد حين .