الاربعاء ، ٠١ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٩ صباحاً

قانون الحصانه وفضيحة الاخوان

احمد عبد الجليل
الثلاثاء ، ٢٤ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
منذ توقيع المبادره الخليجية وانا اامل كثيرا علي كتلة الاخوان المسلمين البرلمانية في عرقلة تمرير قانون الحصانه بأعتبارهم أصحاب مبادي وفيهم علماء ورجال دين سيقفون عند حدود الشريعة ولن يسمحو لاحد ان يتجاوزها وسيقفون ضد اصدار قانون تحصين الجريمةالذي تجاوز تعاليم السماء وتعارض مع الملة السمحة التي ارسل بها محمد ابن عبد الله (ص)...

**ولكن ما حدث مؤخرا كان مفاجئا لي ومعاكسا تماما لما توقعته من قبل الامر الذي جعلني اراجع تصوراتي عنهم وعن طريقتم في التعبير عن ما يؤمنون به من المبادي .إذكان ذالك بمثابة صدمة تحطمت علي اثرها ماتبقي لهم من قيم ومبادئ طالما تشدقو بها واكثرو حولها الثرثره فابالامس القريب اصمو اذاننا بالحديث صباحا ومسائا بانهم يدعون الي تحكيم الشريعة وانها هدفهم عند وصولهم الي سدة الحكم ... وها نحن رئينا هم اليوم كيف يخالفون اهم مبدء من مبادئ الشريعة وهو مبدئ العدالة التي قامت عليه السموات والارض..متجاوزين بذالك كل الخطوط الحمراء لشريعة الله السمحة حيث اقرو وبدون ادني خشيه من الله او حيائا من الناس قاونا يخالف الشريعة شكلا ومظمونا ويشفع في حد من حدود الله التي شرعها لتستقيم الحياه ...

*هذا القانون الذي وافقو عليه وااقروه يحصن المجرمين من ان تنالهم عداله الشريعة ويمنع ملاحقتهم قانونيا وقضائيا..وهنا نطرح علي علماء الاخوان وفقهائهم سؤالا مهما

هل هذا القانون الموغل في الجريمة والفساد والذي اقرته كتلتكم وارتضاه ممثليكم السياسيون يتفق مع اصول الشريعة ويسايرها ام هو يعارضها ويتصادم معها؟؟؟ولا داعي للاجابه لانها معروفة.ان الدساتير العلمانيه التي تهاجمونا دائما وهي شغلكم الشاغل لم تقر وتشرع ما اقررتموه انتم وشرعتموه ولم نسمع بمثل قانونكم هذا لا في القوانين الوضعيه ولا في الدساتير العلمانيه,,اليس هذا خزيا اخزاكم الله به في الدنيا؟؟؟لماذا تتجاوزون وتنتهكون حرمات الشريعة بهذه الطريقة الفجة؟؟؟؟ ماهي المبررات التي دفعت السياسين والقيادين الي فعل هذا ؟؟

**لا اريد ان اتهم كل افراد الحركة فانا هنا اقصد القياده السياسية لهم وصفوف العلماء الاوئل فقط ..اما الشباب في الساحات فاشهد انهم قد ابلو بلاء حسنا في هذه الثوره كما نشهد انهم تصدرو الصفوف الاولي وقدمو ارواحهم رخيصة في سبيل ان تنجح الثوره .. وما زالو متواجدين في الساحات بهمم كالجبال الراسيه .ولكن كل تلك الجهود تتلاشي بوجود قيادات عقيمه الفكر والابداع ترضي بالقليل والدون مقابل مصالحها الشخصيه التي يغلفونها بالخوف علي مصلحة الوطن فها نحن نراها كيف اصبحت اليوم عاجزه عن تقديم مبررات مقنعة علي مواقفها السلبية المشبوهة.اظف الي ذالك ان هذه القياداة التاريخية المحنطة قد عمدت الي افراغ الحركة الاسلامية من مضمونها وحولتها الي حركة مشلوله تنفذ اومر القيادة بلا مناقشة اوابداء اي اعتراض ..وهي بهذا الفعل تصادر حريات الافراد وحقوقها في المناقشة وابداء الريئ
كما تعمد الي تطفيش الاشخاص المفكرين المبدعين والمتحررين من الانغلاق والتبعية وتعمل علي استبعادهم من الحركة ويدعون انهم تساقطو او تحولو من الهدي الي الظلال وتعمل علي تشويه صورتهم بين الناس حتي لا يقال انهم لا يستطيعون ان يعتفظون بالكوادر المبدعة
وحتي لا ينشق معهم بقة الافراد..والامثلة علي هذه الكوادر كثيره ونجد ان بعضهم فضل ان يعمل بشكل مستقل والبعض الاخر هاجر من البلاد وفريق منهم استقطبتهم قوي اخري
..وهناك ايظا سياسة خطيره تتبعها قياداه الاخوان وهي نشر ثقافة الطاعة العمياء للقيادة التي تعتبر ان مناقشة القيادت والعلماء خط احمر لا يمكن للعظو ان يتجاوزها والا سيجد نفسة خارج الجماعة بدعوي انه مرتد ومارق من الدين ويعد تخطيئ القياده بمثابة الخيانه والخروج عن ثوابت الحزب وتعليماته..هذه الاسباب وغيرها كثير اظعفت الحركة الاسلاميه في اليمن الامر الذي جعل ادائها يبدو ظعيفا وهو ما اثر علي اداء الثوره الشبابة ككل باعتبار ان شباب المنتمي الي هذه لجماعة يشكل ما نسبته 60%من الشباب المعتصم الثائر..وهنا ندعو الي تصحيح وضع الجماعة الاسلامية وتخليصها من يد تلك القيادة العقيمة فكريا والمفلسة سياسيا ويجب ان تستعيد الحركة الاسلامية عافيتها من خلال توليه ايادي شابة علي المناصب القيادية وعلي القيادت القديمه ان تحترم سنها وتسلم القيادة لمن بعدها من الشباب المتعطش للتغير ويكفيها من الفضائح قانون الحصانه