السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤٤ مساءً

صالحوفيتش!!!

غمدان الزعيتري
الجمعة ، ١٣ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٠ صباحاً
قانون الحصانة (المقزز) والذي لا زال في أروقة مجلس النواب( الذي دخل موسوعة جينيس للارقام القياسية كأطول فترة لمجلس نواب او برلمان في العالم) ....هذا القانون الذي يدفع المفسدة الكبرى كقول البعض... سيعطي صك غفران للشاوش وأتباعه عن أي ملاحقة قانونية قادمة... ونكون بذلك قد دخلنا التاريخ كأول شعب يعطي مجرميه الغفران ونتفوق على المسيحيين في غفرانهم عن دم المسيح عليه السلام.

لا يقل الشاوش عن سلوبودان ميلوسوفيتش في الإجرام.... فذلك المجرم الصربي والذي أباد خلال حكمه في القرن الماضي مئات الألاف من المسلمين في أوروبا لم يحصل على حصانات ولا ضمانات بل وقف أمام المحكمة الدولية.... وفي النهاية أنتحر كسلفة هتلر وانهئ بذلك معاناة ألاف الأسر في كوسوفو وأنتهت أكبر عملية تطهير عرقية عاشتها اوروبا.... وكذلك ستكون نهاية الشاوش.

صالحوفيتش أبادى أحلام اليمنيين خلال 33 عاما من حكمة الغير صالح ...فمات ألاف من اليمنيين بطريقة مباشرة في تصفيات سياسية وبعدها في قتل شباب الثورة....أو بطريقة غير مباشرة من الأمراض والجوع والفقر والثارات ....والتي كانت سمة حكم الشاوش.

لا يختلف صالحوفيتش عن ميلوسوفيتش في عقليته الإجرامية سواء في التطهير المذهبي كما حدث في المناطق الوسطى او التطهير الثقافي كما حدث في الجنوب او التطهير السياسي كما حدث في الثورة أو ضد منافسية السياسيين... وفوق ذلك كله التطهير الإنساني للشعب كله وجرده حتى من حمل كلمة إنسان في هذا العالم.

كل ماأتمناه الان هو... أن تحدث تلك العدالة الإلهية في الشاوش... ويرسل الله له جند من جنوده يرفعه له كما فعل مع السيد المسيح ولو على صليب وتتحقق العدالة الإنسانية ويرتاح الشهداء في قبورهم.

لا أتصورأن الحصانة ستكفل راحة البال أو الضمير لدى الشاوش (هذا أن وجد له ضمير) من محاسبة نفسه أو العيش بعد ذلك في حرية... بل ستلاحقه لعنات الشعب حتى أخر يوم في حياته.... ولا أتصور أن تحدث حاله من الرضى الذاتي لمن سوف يصوتون لهكذا قانون.

وعلاوه على ذلك يجب التنبيه بأن المرحلة الان دقيقة والمؤامرات الخارجية على اليمن تزداد يوما بعد يوم..... وحرب الهيمنة الجيرانية على اليمن باتت في أشد وهجها ...وإذا لم يتم تدارك هذة الفترة القليلة القادمة بصبروحكمة سنضطر بعدها للبحث على حصانة لنا جميعا لعلها تنجينا من شبح الانقسام والتفكك والإقتتال.