الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣١ صباحاً

عااااجل.. إلى حكومة الوفاق!!

متولي محمود
الثلاثاء ، ١٠ يناير ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
منذ 3 عقود وهذا الشعب الصابر يتجرع ألوان العذاب, يحارب في قوت يومه, فقرٌ مدقع وانعدام لأبسط مقومات الحياة.. يعني "عائشين على حب الله". ومنذ اندلاع ثورة الشباب الشعبية, ازداد مقتُ "الحاكم" ليُذيقه أصناف العقاب الجماعي الممنهج من قطع للكهرباء والمياه والارتفاع الجنوني للأسعار الذي يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.

إن هذا الشعب العظيم لا يستحق كل هذا العناء والقتل البطيء الذي هو ربما أشدُ فتكاً من رصاصات البلاطجة.. إن شعب الإيمان والحكمة يستحق حياة أفضل من هذه؛ حياةً كريمة بالمأكل والمشرب والمعاملة واحترام حقوق الإنسان.. شعبٌ صبورٌ قاسى أصعب الظروف وأحلكها لكنه ضل متماسكاً راسخا ولم ينجر إلى مشاريع التفكك والحرب الأهلية التي أراد لها "تجار الفتن", كيف لا وهو من وصفَ بشعب الحكمة؟!

هنا أوجه رسالة عاجلة أو مناشدة "سموها ما شئتم" إلى حكومة الوفاق التي لم نكن أصلا راضين بها لسبب بسيط أنها تشاركت مع القتلة في صناعة القرار , ولظننا أو كما يبدو أنها "منزوعة الصلاحيات".. بمعنى آخر إن مفاصل الوزارات لا تزال مثقلة بحفنة من "الأغبياء" من النظام الفاسد يدمرون كل جميل وينفذون أجندات "السفاح".

أقول لحكومة الوفاق, إن من أولويات وجودكم على كراسي صناعة القرار توفير قوت المواطن اليومي, محاولة زحزحة أسعار المواد الغذائية الضرورية التي تمس المواطن بشكل مباشر.عليكم توفير المشتقات النفطية كونها أحد أسباب نقص الأسعار وكذلك تخفيف معانات المواصلات وما شابه ذلك. الأمن في المحافظات هش ولا يكاد يمر يوم إلا وهناك حوادث اغتيالات وتصفيات يتلذذ بها "القتلة" لإتمام مسلسلات الدماء التي يقتاتون عليها," الشعب يريد الأمن والأماااااااااان".

في الأمس الأول, وجه وزير الداخلية بحماية "مسيرة الحياة" التي أعادت للثورة نبضها وروحها, فيخرج أفراد الأمن لقتل المتظاهرين بدلاً من حمايتهم وذلك تنفيذاً لأوامر قادتهم الذين لا يزالون يمسكون بمفاصل الوزارة ليثبتوا ولائهم "للقائد الفذ".

خلاصة القول, وما أود قوله أنه طالما وقد ارتضيتم بالمبادرة الخليجية "المجحفة في حق ثورتنا" وبالإشراف والضبط الخارجي, فعليكم تنفيذ كل ما من شأنه إدخال الفرحة للمواطن المسكين ويوفر القوت اليومي له دونما عناء, والذي ربما يعيد له الحياة ويضمن له أمنه واستقراره, طبعاً في إطار صلاحياتكم المتاحة. فالشعب سئم الجوع والخوف والغلاء والتشرد وثار ليجد حياة كريمه تعوضه ذلك الحرمان في زمن "الديكتاتور".. إذا كنتم لا تستطيعون تنفيذ صلاحياتكم المخولة وإعادة الثقة إلى المواطن كما حدث مع الأخ/ وزير الداخلية, فعليكم تقديم استقالاتكم احتجاجاً على أنفسكم من عدم قدرتكم مزاولة صلاحياتكم وبذلك تخرجون من عذر الشعب العظيم الذي أثقلت كاهله الشدائد والمصائب, لتضل صوركم في أعيننا كما هي, وإلا فلا تلوموا من يدعي قبولكم بالمبادرة من أجل المناصب!!

كم أنت رائعٌ يا يمن الحكمة!
برجالاتك, بنسائك, بشيوخك, بأطفالك,
سطرتم أروع البطولات.. من أجل الكرامة.
سيخلد التاريخُ ثورتكم!
فأنتم عصب الأمة.. ومجدها التليد.
العزة والخلود لشهدائك الأبرار!