اليمن وسرطان القوة البليد
ياسين سعيد نعمان
الأربعاء , 01 يناير 2020
الساعة 09:45
مساء
والحقيقة هي أن كثيراً ممن فتشوا عن الفرصة بإشعال الحروب خسروا الاثنين معاً.
من يخسر الفرصة، وهو منتصر في الحرب، هو مجرد عابث ومستهتر بقيم الحياة.
والأجمل هو أن تكسب الفرصة بتجنب الحرب.
في اليمن، كل الذين كسبوا الحروب فرطوا في الفرصة.. أما الذين خسروا الحروب ففشلوا في أن يكسبوا الفرصة.
انشغل القسم الأول بأقواس النصر ودفع استحقاقات الأنصار، وتخبط القسم الثاني في هزيمته.
حاول اليمنيون أن يتجاوزوا حاجز الفشل المزدوج بالحوار، قطعوا شوطاً رائعاً على هذا الطريق، لكن سرطان القوة البليد، المقاوم للمسار الطبيعي لتطور الحياة، تمدد سريعاً داخل المساحات التي تعودت أن تصدر الأوامر والأخرى التي ظلت تجهز طوال حياتها لتنفيذ الأوامر.. تبادلت خلاياه التفاهم من مواقع متعارضة ومصالح متشابكة.
وكان أن غرق اليمن في حرب يبدو أنها تتجه نحو حقيقة واحدة وهي أن يستوعب الجميع أن البلد بات يحتاج إلى رشد أهله لا إلى قوتهم، فلربما فتح الرشد باباً إلى هذه "الفرصة" التي نقصد بها في الأساس حاصل جمع السلام والبناء والاستقرار - إغلاق باب الحروب.
كل عام وأنتم بخير.
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |