يتساءل البعض كيف يمكن أن نصبح يومًا ما مثل تلك الدول التي تولي اهتمامًا خاصاً ، وكبيرًا للرياضة وتعمل على تطويرها يومًا تلو الآخر ..!
وأقصد هنا "بالبعض" من يهتمون بالوسط الرياضي وبلادنا تشهد ظروف خانقة تجعل من المهتم بالرياضة أن يتجه باهتماماته نحو امورٍ أخرى يجد منها ما يعينه على البقاء ..!

إلا أننا ورغم كل هذهِ الأمور ما زلنا نجد من يهتم ويدعم ويساند ، ويكرس يومه كاملا في خدمة الرياضة والرياضين ، أعرف أُناساً كُثر يقومون بذلك طوال هذه السنوات ، لم يتركوا مجالاً لليأس بأن يتسلل إليهم ويقضي على شغفهم الذي يرون بأنه متنفسهم الوحيد ، استمروا واهتموا بالكثير من الرياضين ، ومن دون مقابل ، وإن دل هذا على شيء فأنه يدل على ان هناك ناس جديرين بانتمائهم وبحبهم للرياضة بشكل عام ..


وبعيداً عن كل شيء نحن نطمح إلى تطوير الرياضة ، نريد القيام بأشياء تصنع من الرياضة رقماً صعبًا في البلاد ، نريد أن نجعل من الرياضة مستقبلا آمناً للأجيال الرياضية القادمة ..
إذاً لننظر إلى موقعنا ، أين نحن من الرياضة ..؟

نحن في القاع يا عزيزي ..!

نعم هذه هي الحقيقة ، واستيعابك الكامل لهذه الحقيقة هو الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق والرقي بالرياضة ، نحن في قاع الإمكانيات لا قاع العقول الكروية ، قاع الإدارات والدعم والتنفيذ لا قاع المنفذين أصحاب التخصص والمجال ..!
نحن في قاع الإهمال ، لا قاع المواهب والمبدعين في مختلف الرياضات ، ونحن ما زلنا كما كنا مستمرين على المنوال الرياضي السابق الذي نجد فيه الكثير من الرياضين ولا نجد الرياضة ..!

البلاد مليئة بالمواهب الكروية ولكن ينقصها فقط إتاحة الفرصة ، ينقصها فقط الاهتمام والرعاية الكاملة ، من أجل الخروج بأجيالٍ كروية مُشرفة للرياضة اليمنية.

ومن هذا المنطلق برأيي أنه لا يمكن بالنهوض بالرياضة في البلاد خصوصًا مع -الأوضاع الراهنة-
إلا عن طريق نشر الفكرة وإيصالها لأبعد مدى حتى يشعر الجميع بأهميتها ، وبأن هناك أُناساً يمارسون الرياضة ويعيشونها في بلاد لا تتوافر فيها مقومات حياة ، إيصال الفكرة للمعنين هي الخطوة الأولى للبدء في تصحيح المسار ، قبول الفكرة هو التالي وإثراء الرياضة وتقديمها بشكلٍ جديد وقالب متجدد هو المطلوب .

ساهم في نشر كل شيء متعلق بالرياضة ، مهما كان موقعك ، حتى إذا كنت لست من المهتمين بهذا الأمر.
شكرًا للإتحاد اليمني الرياضي فرع -تعز - على هذه الجهود ، تقومون بعمل جبار وبخطوة كبيرة في سبيل الارتقاء بالرياضة اليمنية .